السياسة لا تفيد والجريمة أيضًا, ولو جاهز نبدأ عل الفور, و لو محتاج سياسة, فالمقالات كثيرة كالفقاقيع, وفقاقيع ..فقاقيع..دنيا الشعر بعد أمير الشعراء فقاقيع.. حزن شوقي لرحيل حافظ إبراهيم, كان يريد أن يقرأ الناس رثاء حافظ لشوقي, لكن المنية سبقت لحافظ قد كنت أوثر أن تقول رثائي يا منصف الموتى من الأحياءِ فقاقيع ..مضى الشعراء و بقي شوقي..الكل في كفة, وشوقي ترجح به الكفة. شوقي حالة, حالة خاصة تحولت لعامة, أهدت مصر الريادة و أجلستها فوق السحاب، حالة أعادت للعربية رونقها, وللعرب غناءهم, نقش شوقي بإزميله كلاما, فتفجرت الآبار في صحراء الحجاز. ولد الهدى فالكائنات ضياءُ و فم الزمان تبسمٌ و ثناءُ تغرب شوقي عن موطنه, فبكى كل المنفيين و أصاب الوجع كل قلوب الغرباء, وقف شوقي على مقدمة سفينة عائدة من إسبانيا, فاهتز شاطئ الإسكندرية و هرول لاحتضان الولد البار. و يا وطني لقيتك بعد يأس كأني قد لقيت بك الشبابا هوت راية الخلافة, و نزلت راية العثمانيين .. عم الظلام الدنيا , فبكى شوقي: عادت أغاني العرس رجع نواحِ ونعيت بين معالم الأفراحِ كفنت في ليل الزفاف بثوبه و دُفنت عند تبلج الإصباحِ أمريكا سيدة الدنيا , ومصر أم الدنيا. وقف شوقي كمسلة فرعونية يأمر الرئيس روزفلت بأن يخلع حذاءه. اخلع النعل, واخفض الطرف و اخشع لا تحاول من آية الدهر غضا و أنا المحتفي بتاريخ مصر من يصن مجد قومه صان عِرضا نسى الناس التاريخ, فوثقه شوقي شعرا. خليليّ اهبطا الوادي, وميلا إلى غرف الشموس الغاربينا وسيرا في محاجرهم رويدا وطوفا بالمضاجع خاشعينا قرر الأزهر الشريف أن يحتفل, فألبسه شوقي تاجا مرصعة بالياقوت. قم في فم الدنيا وحيّ الأزهرا و انثر على سمع الزمان الجوهرا وضعت بريطانيا المحتلة اللورد كرومر على صدر المحروسة, فكره المصريين و غمز و لمز بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم, فغضب شوقي . إنا تمنينا على الله المنى و الله كان بنَيْلهنّ كفيلا من سب دين محمد, فمحمد متمكن عند الإله رسولا شوقي الشاعر , والباقي شعراء, كتب بالعربية, فأحيا اللغة و أضاف إليها, قال وتركنا نتقول ونتأول و نتعجب, حتى مصطفى صادق الرافعي, لم يمدح معاصرا كما كتب في شوقي: "رجل عاش حتى تم". و شوقي لا يهدأ لشوقي. [email protected]