تعرف على موعد أول اجتماع للحكومة الجديدة 2024    نائب التنسيقية أكمل نجاتى يطالب الحكومة الجديدة بإعداد قانون جديد للتعاونيات    فتح الله فوزي: القطاع العقاري صمد أمام المشكلات الاقتصادية.. والأزمات صنعت شركات قوية    الصحف العالمية: كبار جنرالات إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار فى غزة.. حكم العليا الأمريكية انتصار قوي لترامب ويؤجل محاكمته بعد الانتخابات.. ستارمر قبل هدايا وتذاكر مجانية لحفلات ومباريات بنحو 76 ألف إسترلينى    نجم بايرن السابق: رونالدو لا يفكر إلا في نفسه    فاجعة حارة درويش.. عائلات كاملة دفنت أسفل أنقاض عقار أسيوط    760 فعالية وأكثر من 800 ألف مشاهد بموسم الأوبرا 2023/2024    بالصور| أحمد فهمي ولبلبة وأوس أوس بالعرض الخاص ل"عصابة الماكس" في الرياض    ثبات معدل البطالة في إيطاليا خلال مايو الماضي عند أقل مستوى منذ نحو 15 عاما    الحركة الوطنية: خفض الأسعار وتشجيع الاستثمار أبرز تحديات الحكومة الجديدة    وزيرة الهجرة تمدّ التسجيل لحضور النسخة الخامسة من «المصريين بالخارج» حتى 9 يوليو    فنان فلسطيني: نثمن دور «المتحدة» في دعم غزة.. ومصر السند الحقيقي    فاينانشيال تايمز: ماكرون المنعزل يُكافح لمعرفة ما يخبئه له المستقبل    رئيس وزراء المجر يزور كييف لأول مرة منذ بداية الحرب    النائب أحمد عبد الجواد: الملف الاقتصادى أبرز التحديات أمام الحكومة الجديدة    محافظ الدقهلية يعتمد تنسيق القبول بالثانوي العام منتظم بمجموع 249 درجة    ضبط سيدة بالإسماعيلية لإدارتها كيان تعليمى بدون ترخيص    المحافظ يحذر.. إغلاق 13 محلًا خالفت المواعيد الجديدة في الإسكندرية - صور    رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقية بين الصندوق السيادى وشركة الأهلى سيرا    «تشع طاقة إيجابية».. 4 أبراج فلكية حياتهم كلها تفاؤل (هل أنت منهم؟)    اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم تعقد ورشة عمل حول "حماية التراث".. تفاصيل    أحمد داود: قصة "الهوى سلطان" لم نشاهدها في السينما منذ فترة    تحرير 137 مخالفة عدم الالتزم بقرار غلق المحلات خلال 24 ساعة    وزير الصحة يبحث مع ممثلي شركة «فايزر» سبل التعاون للتصدي وعلاج مرض الهيموفيليا    آلام الولادة تفاجئ طالبة ثانوية عامة داخل لجنة الامتحان بالفيوم    العريش للموسيقى العربية تحيي حفل ذكرى 30 يونيو بشمال سيناء    ماذا يحدث للجسم في حال تناول المخبوزات على الإفطار؟.. طبيبة تجيب (فيديو)    ضبط قضايا اتجار بالعملات الأجنبية بقيمة 5 ملايين جنيه    بالفيديو.. رئيس جامعة سوهاج: حكم الإخوان نفق مظلم و30 يونيو ثورة الشعب بكل فئاته    موعد صيام عاشوراء 2024 وفضله وحكمه في الإسلام    تنسيق الجامعات.. تعرف على كلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان    أليسون: فينيسيوس يستحق الفوز بالكرة الذهبية    استمرار الارتفاع.. الأرصاد تكشف حالة الطقس وبيان درجات الحرارة المتوقعة    رياضة المنيا: قافلة طبية مجانية للأسر الأكثر احتياجا في قرية الجندية    مصدر مطلع: الحكومة الجديدة تؤدي اليمين أمام الرئيس السيسي غدا    تقرير فلسطينى يرصد انتهاكات الاحتلال بالضفة خلال النصف الأول من 2024    هآرتس: الجيش الإسرائيلي ينوي إنهاء القتال في غزة دون التوصل لصفقة تبادل    ب الفيديو.. هنا الزاهد تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد "الزواج سم قاتل"    «ربنا فوق الكل».. رد جديد من شقيق شيرين عبد الوهاب بشأن اتهامه ببيع «صفحات التواصل»    لتنفيذ التوصيات.. رئيس «الشيوخ» يحيل 17 تقريرًا إلى الحكومة    قطار سياحي فاخر.. أبرز المعلومات عن «حارس النيل» قبل إطلاقه في مصر    الكومي: بيريرا مستمر حتى نهاية تعاقده.. وأخطاء التحكيم أثرت على نتائج 8 مباريات فقط    موقف سيف الجزيري من اللحاق بلقاء الزمالك وفاركو    جهاد جريشة: ياسر عبد الرؤوف وسمير محمود عثمان الأنسب لقيادة لجنة الحكام    بمناسبة ذكرى 30 يونيو.. جهود الأكاديمية الوطنية للتدريب فى NTA Podcast قريبا    بعد الإفراج عنه.. مدير مجمع الشفاء بغزة: الاحتلال عذبنا بالكلاب البوليسية    المستشار عبد الراضي صديق رئيس هيئة النيابة الإدارية الجديد في سطور    الأهلي يبدأ استعداداته لمواجهة الداخلية في الدوري    وزير الصحة يستقبل ممثلي شركة فايزر لمناقشة تعزيز التعاون المشترك    الإفتاء: تعمد ترك صلاة الفجر وتأخيرها عن وقتها من الكبائر    مأمورية خاصة لنقل المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة    14 وفاة و6 ناجين.. ننشر أسماء ضحايا عقار أسيوط المنهار    الحوثيون يعلنون تنفيذ أربع عمليات عسكرية نوعية استهدفت سفنا أمريكية وبريطانية وإسرائيلية    أمين الفتوى: وثيقة التأمين على الحياة ليست حراما وتتوافق مع الشرع    بث مباشر، مشاهدة مباراة أمريكا وأوروجواي لحسم التأهل لربع نهائي كوبا أمريكا 2024    الأزهر يعلن صرف الإعانة الشهرية لمستحقي الدعم الشهري اليوم    تصعيد مفاجئ من نادي الزمالك ضد ثروت سويلم    «الإفتاء» توضح حكم تغيير اتجاه القبلة عند الانتقال إلى سكن جديد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



روز اليوسف تدافع بشدة عن الصلاحيات المطلقة لمبارك .. واستمرار مشاورات المعارضة حول إعداد قائمة موحدة للانتخابات .. ونخلة يرحب بتزوير الانتخابات إذا كان يصب في مصلحة الأقباط (!!) . والزمر يقول ان مبارك يعرف ما يحدث في السجون من انتهاكات ضد المعتقلين
نشر في المصريون يوم 01 - 10 - 2005

أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم (السبت) استعدادات الأحزاب لخوض الانتخابات البرلمانية ، وركزت على تحليل خطاب الرئيس في ختام مؤتمر الحزب الوطني ، واستمرار مشاورات قادة المعارضة حول إعداد قائمة مرشحين موحدة لخوض الانتخابات في مواجهة قائمة الحزب الوطني .. وقرار اللجنة العليا للانتخابات بتحديد سقفا لنفقات الحملات الانتخابية للمرشحين لا يتجاوز 70 ألف جنية ، وسط مخاوف من التأثير السلبي لرأس المال في الانتخابات فيما اتهمت صحيفة "الغد" الرئيس مبارك بتقنين الظلم . ونشرت تصريحات مثيرة ل"ممدوح نخلة" وكيل الحزب القبطي تحت التأسيس ، قال فيها أنه يرفض إطلاق سراح المعتقلين الإسلاميين ، متهما الشيخ الشعراوي بالتطرف الديني ، ومؤكدا على أن هوية مصر فرعونية وان العروبة دخيلة عليها ، أما اغرب تصريحات نخلة على الإطلاق فهي ترحيبه بتزوير الانتخابات إذا كان يصب في مصلحة الأقباط (!!) . وأجرت "المصري اليوم" حوارا مع "عبود الزمر" (اشهر سجين سياسي في مصر) أكد فيه ان مبارك يعرف جيدا ما يحدث في السجون من انتهاكات وتعذيب ضد المعتقلين ، ورفض ما تردد عن وجود صفقة مع الداخلية تقضي بحل التنظيم مقابل الإفراج عنه وزملائه ، وأكد انه لن يخضع لشروط الداخلية للإفراج عنه ، وأضاف انه يرفض كذلك حل التيارات الإسلامية معتبرا بقائها يمثل ضمانة مهمة للأمن القومي على حد قوله . وفي لفتة طيبة تجاه الإخوان ، قال الزمر انه لا مانع لديه من التحالف مع الإخوان باعتبارهم الجماعة الإسلامية الأقدم والأكبر . وقد أسفرت مجلة "روز اليوسف" عن وجهها الحقيقي الذي يتضح كل يوم ، كونها أصبحت لسان حال أمانة السياسات بالحزب الوطني ، وأخذت تدافع بشدة عن بقاء الصلاحيات المطلقة للرئيس مبارك.. ولم تخفي ضيقها من فكرة التحالف بين أحزاب المعارضة ، وقالت انه تعبير عن الضعف ومحاولة لعبور أزمة الانتخابات !! وبشرت الأحزاب بمصير حزب الأحرار . لم تقف روز اليوسف عند هذا الحد بل هاجمت وسفهت مطالب القوى الوطنية ، ورفضت الدعوة إلى تعميم انتخابات المسئولين في الوظائف العامة بمصر بدءا بالمحافظين وانتهاء بالعمد وشيوخ الحارات . ومن أهم الأخبار التي جاءت في صحف القاهرة ، صدور حكم للقضاء الإداري يقضي بان الكنيسة مؤسسة حكومية والقساوسة موظفون ، وتأكيدات نقيب الصحفيين بفتح ملفات الفساد في الصحف القومية .. وهبوط أسعار القطن يتسبب في إغلاق شركات ومصانع النسيج وخفض الصادرات المصرية . ومجموعة 9مارس لاستقلال الجامعة تعلن وثيقة الحقوق والحريات الطلابية . واتجاه حكومي لخصخصة القنوات التلفزيونية وإنشاء شركات في التلفزيون بدلا من القطاعات . وتخلص الحكومة من العاملين في قطاع الأعمال العام . إلى ذلك أبرزت صحيفة الوفد وصف خبراء السياسة تحالف أحزاب المعارضة والقوي السياسية في الانتخابات البرلمانية القادمة ، بأنه خطوة جادة وبناءة لإنقاذ مصر من الفساد السياسي ، والنظام الاستبدادي الذي يجر البلاد إلي كارثة ، ويصر علي تزييف إرادة الأمة واحتكار السلطة . وقال خبراء السياسة في تحقيق الوفد إن خطوة تحالف الأحزاب والقوي الوطنية ، جاءت في توقيتها المناسب بعد تزايد أزمات البلاد يوما وراء الآخر ، وتسويف النظام الحاكم في تحقيق الإصلاح الحقيقي . وأشاروا إلى أن البلاد تمر بنقطة في غاية الخطورة ، وقمة منحدر لم يجد معه استمرار الاستجداء لتحقيق الإصلاح . وأكدوا أن فكرة جبهة التحالف تهدف إلى إنقاذ الوطن من مشاكله الداخلية والخارجية التي أوقعنا فيها النظام علي مدي ربع قرن . ودعا الخبراء الجماهير إلى الالتفاف حول هذه الجبهة التي تسعي إلى تخليصهم من قبضة الحديد والنار ، وتحسين أحوالهم المعيشية . وطالب الخبراء بضرورة مساندة المواطنين لمرشحي الأحزاب والقوي الوطنية في الانتخابات البرلمانية، لضمان تحقيق الإصلاح المنشود وإنقاذ البلاد من حالة الفساد الذي استشري بشكل لم يسبق له مثيل . وأرجع خبراء السياسة تشكيل جبهة المعارضة إلى ثلاثة أسباب: أولها أن الانتخابات القادمة تعد مسألة حياة أو موت ، خاصة أن تعديل المادة 76 من الدستور ، حرم الحزب الذي لا يحصل علي 5% من مقاعد مجلسي الشعب والشورى من خوض انتخابات الرئاسة ، أما السبب الثاني فهو أن أحزاب المعارضة في مصر تواجه طغيان الحزب الحاكم واندماجه في مؤسسات الدولة ، وأمام هذا الوضع الغريب يصعب علي أحزاب المعارضة أن تواجه هذا الطغيان وهم فرادي . أما السبب الثالث فهو أن الحزب الحاكم بدأ ممارسة ألاعيبه ، لاستمالة بعض الأحزاب الصغرى ، أملا في أن يلقي إليها الحزب الحاكم بعضاً من الفتات . وقال الخبراء إن تشكيل جبهة موحدة للمعارضة في صالح الحزب الوطني ذاته ، فلا يمكن القول بوجود ديمقراطية إلا إذا كان هناك توازن بين الحكومة والمعارضة ، وبدون هذا التوازن تكون الديمقراطية شكلية وغير حقيقية . وطالب خبراء السياسة بضرورة تماسك هذه الجبهة الموحدة للمعارضة ، حتى لا يخترقها الحزب الوطني بألاعيبه وحيله المتنوعة والى خطاب مبارك في ختام مؤتمر الحزب الوطني الذي حاول فيه تعزيز موقع نجله جمال داخل الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم ، مشيدا بإدارته للحملة الانتخابية التي تكللت بفوز مبارك بولاية رئاسية خامسة . وفى كلمته قال مبارك: "إن البرنامج الذي حزت به ثقة الشعب وتأييده لم يأت من فراغ .. إنه نتاج الأسلوب الجديد الذي اعتمده الحزب منذ ثلاث سنوات" في إشارة إلى تاريخ تولي نجله جمال (42 عاما) رئاسة اللجنة العليا للسياسات التي توجه مسار الحزب الحاكم . كما تولى جمال إدارة الحملة الانتخابية لوالده . وفيما قد يكون مؤشرا على تولي جمال موقعا أكثر تقدما في الحزب قال مبارك: "سوف نعتمد الكفاءة والقدرة على العطاء معيارا لتولي المواقع القيادية في الحزب ، وسندفع بدماء جديدة من الشباب ليزيدوا من حيويته وفعاليته" . ورشحت الشائعات جمال لتولي منصب الأمين العام للحزب الوطني وهو المنصب الذي يتولاه الآن صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى المحسوب على ما يسمى ب "الحرس القديم" داخل الحزب الحاكم . وفي الشأن الاقتصادي كشفت صحف المعارضة عن قيام الحكومة بتعميق أزمة البطالة بالاستغناء عن 67 ألف عامل خلال 4 سنوات . فمن واقع تقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أتضح خطة الحكومة للتخلص من العاملين بقطاع الأعمال العام . وكشف بيان صادر عن الجهاز انخفاض عدد العاملين بالقطاع بنحو 66،7 ألف عامل خلال الأربع سنوات الماضية. أكد البيان انخفاض عدد العاملين من 774 ألفا و872 عاملا في عام 2001 إلي 708 آلاف و110 عمال العام الماضي . برر البيان الانخفاض باستغناء الحكومة عن العاملين بقطاع الأعمال العام من خلال التوسع في المعاش المبكر ، وتحويل بعض الوحدات إلي القطاع الخاص وعدم قبول تعيينات جديدة في ظل تطبيق برنامج الخصخصة . وأوضح جهاز التعبئة والإحصاء استمرار انخفاض أعداد العاملين بقطاع الأعمال العام خلال السنوات الماضية حيث انخفض العدد بنحو 37،7 ألف عامل بين عامي 2001 و2002 وبنحو 19،1 ألف عامل بين عامي 2002 و2003 وبنحو 9،9 ألف عامل بين عامي 2003 و2004. وأشار الجهاز إلي ارتفاع عدد العاملين بالحكومة من 5،2 مليون عامل عام 2001 إلي 5،5 مليون العام الماضي وبزيادة بلغت 322 ألف عامل خلال الأربع سنوات الماضية . الفائز بمنصب نقيب الصحفيين جلال عارف تعرض لموضوع الفساد في المؤسسات الصحفية وقال في أخبار اليوم تحت عنوان (الفائز الحقيقي..): "الفائز الحقيقي في انتخابات نقابة الصحفيين هي الإرادة الحرة لجموع الصحفيين التي انتصرت مرة أخري لاستقلالية النقابة وكرامة الصحفي وحرية الصحافة ، والتي أكدت أن المعركة ضد الفساد ستستمر حتى النهاية وأن مسيرة إصلاح واقعنا الصحفي ستتواصل لتكون الركيزة الحقيقية لأي إصلاح سياسي شامل لم يعد ممكنا تأجيله بأي حال من الأحوال . وأضاف : قبل عامين ، وفي انتخابات مماثلة ، أعلن الصحفيون انحيازهم لطريق التغيير وكانت الرسالة واضحة: إن ربع قرن من الجمود والشلل في المؤسسات الصحفية قد أورثتنا واقعا صحفيا تعاني فيه هذه المؤسسات من التدهور المالي والمهني، وتنفتح فيه الأبواب لفساد مذهل ، ويتراجع فيه مستوي الصحافة ، ويتحمل فيه الصحفيون ­ما عدا القلة المحظوظة­ من نتائج هذه الأوضاع التي تتم ترجمتها في النهاية إلي تراجع في مستوي الأجور وتدهور في علاقات العمل ، ومعاناة من قوانين تقيد الحريات ، وغياب لاستقلال حقيقي للعمل النقابي . كانت الرسالة واضحة ، ومن هنا كانت شراسة المقاومة من أصحاب المصلحة في إبقاء الأوضاع علي ما هي عليه، لكن إرادة التغيير كانت أقوي ، ومع التغيير في المؤسسات القومية انفتحت ملفات الفساد الذي نبهنا إليه منذ سنوات ، وبدأت مسيرة الإصلاح التي طالبنا بها طويلا ، وخرجت القضايا الحقيقية للصحفيين المصريين إلي النور .. بدءا من قضايا الحريات وحتى قضايا تأمين الصحفيين ماديا وقانونيا من خلال عمل دءوب تقوده نقابة مستقلة . والآن يعلن الصحفيون إنهم سوف يستكملون المشوار .. من أجل إصلاح حقيقي لأوضاع الصحفيين، ومن أجل إصلاح شامل لأوضاع الصحافة التي عانت طويلا من سنوات الجمود والشلل وغياب الرقابة وانتشار الفساد ، وهو ما يتطلب المحاسبة الكاملة علي ما وقع حتى نستطيع بعد ذلك أن نتفرغ للتعامل مع الملفات الأساسية الأخرى من أجل الإصلاح ، وهي الملفات التي تم إغلاقها بإحكام شديد لأكثر من عشرين سنة ، ولم تفتح إلا بعد أن عادت النقابة لأصحابها، لترفع راية التغيير وتفتح طريق الإصلاح . وبالأمس ­ومن خلال معركة انتخابية شرسة­ أعلن الصحفيون أن كل المحاولات لعرقلة مسيرة التغيير مصيرها الفشل ، ويبقي أن يتعلم الجميع الدرس وأن يدركوا ان قطار الحرية والإصلاح قد انطلق.. ولن يتوقف . وفي الأهرام ، واصل "مفيد فوزي" كتاباته البهلوانية ومواقفه الاكروباتية ، وكتب مقالا بعنوان (عيرتني بالشيب وهو وقار‏!) .. قال فيه: " لست صاحب مصلحة في بقاء فلان في الوزارة أو رحيل فلان من الوزارة ،‏ والاستفتاءات الصحفية حول بقاء وجوه معينة بذاتها أو إزاحتها من المسرح هي من قبيل التوابل الصحفية ليس إلا‏ ..‏ وليس في هذا مصادرة علي ما يريده الرأي العام ،‏ ولكن القيادة السياسية تري أكثر وضوحا منا .‏ وهناك قياس رأي عام وهناك تقارير موثقة حول أداء هذه الشخصيات في العمل العام .‏ هذه الحصيلة من الجهد هي المقياس في بقاء فلان أو رحيله‏.‏ ما أسهل ان نقول ونحن نرشف القهوة‏(‏ فلان لازم يمشي‏).‏ طيب وبعدين ؟ هل لدينا كوادر مدربة ؟ !! . الإجابة‏:‏ لا‏!‏ يعني ييجي واحد جديد خام يجرب فينا ويتحول المجتمع إلي حقل تجارب‏ .‏ ولكي تتأكدوا ان هذه الاستفتاءات مشهيات صحفية للقاريء الغلبان ،‏ هناك من طالب برحيل محمود محيي الدين واحمد المغربي وهما من الشباب‏ ،‏ أي الدم الجديد‏.!‏ الدم الجديد الذي نحلم بضخه في عروق الحكومة الجديدة ،‏ فهل هذا تفكير منطقي ؟ " .. يتحول كاتبنا البهلوان بعد ذلك إلى نقد المجتمع كله وخاصة كل من ينتقد الأوضاع ويطالب بالتغيير ويقول: " لقد تحول المجتمع كله إلي مجتمع من الزعماء باسم الحرية‏،‏ هذه حرية غير مسئولة‏،‏ حرية لا تعني الأبعاد الحقيقية للصورة ،‏ حرية عدم استلطاف فلان والاشمئناط من فلان .‏ حرية مبنية علي أحاسيس وانطباعات شخصية ،‏ وهي حرية غير موضوعية‏.‏ أنا أفضل وزيرا دمه يلطش وكفء عن وزير فاشل دمه شربات نحن لم نتهيأ بعد لهذه النظرة العقلانية‏ .‏ وتكون النتيجة‏:‏ آراء خرجت من حناجر الزعماء دون ان تمر علي شيء مثبت في الرأس اسمه العقل .‏ نعود إلى الوفد مجددا ، حيث تناولت الكاتبة "سناء السعيد" جولة كارين هيوز للمنطقة ، التي وصفتها ب الفاشلة .. وقالت : " فشلت جولة خبيرة العلاقات العامة الأمريكية التي ظنت إدارة بوش أنها يمكن ان تقلب خلالها المعايير وتخرج بمعادلة جديدة تجري معها نيو لوك يخفي قبحها ودمامتها.. ولم تفلح فشعبية إدارة بوش آخذة في التراجع بعد حربها في العراق . بل ان المكتب العام للمحاسبة التابع للكونجرس أكد أن السخط علي أمريكا يتصاعد وبأنه يشمل الكثيرين ومن ثم مضت إدارة بوش في محاولة لتجميل صورتها لعل وعسى، ساومت بورقة الإصلاح والديمقراطية والحريات ولكنها كانت ورقة زائفة فضحت أمريكا وقامت بتعريتها
وكشف المستور . سارع بوش بتجهيز الأرضية من اجل تجميل الوجه الأمريكي وتحسين صورة إدارته في المنطقة ، انيطت المهمة ب "كارين هيوز" خبيرة في العلاقات العامة واحدي المقربات له والتي سارع بتعيينها في منصبها الجديد كوكيلة في وزارة الخارجية للشئون الدبلوماسية والعلاقات العامة، وجاء أداؤها للقسم في التاسع من سبتمبر الماضي تزامنا مع تداعيات إعصار "كاترينا" ومواكبا لقصف القوات الأمريكية في "تلعفر" . وأضافت السعيد : "استهلت "كارين" جولتها بمصر الأحد الماضي ومنها إلى السعودية فتركيا ، في مصر تجولت في الشوارع .. خاطبت النساء والأطفال .. أمسكت بفانوس رمضان .. أكلت الخبز المصري .. أرادت ان تعكس من خلال جولتها وجها إنسانيا مغايرا لوجه أمريكا القبيح .. التقت بساسة مصر .. ورجال الدين فيها .. فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر ، وقداسة البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقصية .. والتقت بالطلاب .. ورغم ذلك لم تسفر جولتها عن شيء .. كانت عديمة الجدوى .. بلا حصاد.. جاءت بنتيجة عكسية، فلقد كشفت للجميع دون ان تدري زيف إدارة بوش واستمرارها في سياسة التضليل والخداع ومحاولة إهالة التراب علي الجرائم التي اقترفتها وتقترفها في المنطقة . وقالت : "ما كان يمكن للكراهية ان تجتث بجولة علاقة عامة لاسيما ان الكراهية تتصاعد وتتسع ضد إدارة بوش التي تمضي في سياستها العنصرية ويمينيتها المتطرفة ، وكأن أمريكا التي تروج اليوم لتحسين صورتها قد نسيت أو تناست جرائمها في العراق وتواطؤها مع إسرائيل في ترسيخ الاحتلال في الأراضي الفلسطينية وكأنها قد نسيت أو تناست عدوانيتها ضد دول في المنطقة تناهض سياستها وتأبي بالتالي الاصطفاف في طابور المذعنين التابعين للتاج الأمريكي . تأكد للجميع ان إدارة بوش علي قدر كبير من المراوغة والاستنطاع في تعاملها مع الآخر وإلا كيف يمكن ان يتحول الموقف من النقيض إلي النقيض .. من الكراهية إلى الحب وسياساتها كما هي .. سياسات تجاوزت القانون الدولي وعصفت بالشرعية وانتهكت حقوق الإنسان ووأدت الديمقراطية وخرقت سيادة الدول عندما اجتاحت دولة مثل العراق ضاربة عرض الحائط بكل القوانين المرعية متحدية لمجلس الأمن؟! .. سياسة خرجت عن كل ما هو مألوف مارست معها إدارة بوش كل الموانع والمحرمات الأخلاقية . كيف يمكن للشعوب ان تتخلي عن كراهيتها لأمريكا علي حين تظل إدارة بوش سادرة في غيها ترتكب كل الموبقات بدءا بإبادة الشعوب وتدمير بنيتها التحتية وانتهاء بالتعذيب في السجون وسوء المعاملة في جوانتانامو .

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.