صرح الدكتور نصر السيد أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة بأن مصر نجحت من خلال المجلس في إعادة طفلة ضحية إتجار لبلادها (بنين) ، وبذلك يكون المجلس قد نجح فى تطبيق مبدأ المصلحة الفضلي للطفل لأول مرة بالتعاون مع منظمة (اليونيسيف) والمنظمة الدولية للهجرة. وقال أمين عام المجلس "إنه ورد إلى المجلس بلاغ يفيد بهروب فتاة عمرها 17 عاما كان طبيب شهير قد اشتراها من دولة بنين منذ 8 سنوات عندما كانت طفلة فى التاسعة من عمرها ، وأنه كان يستغلها في العمل القسري بعد حجز مستنداتها الرسمية بجانب حبسها في المنزل حتي أثناء سفر الأسرة، وتشغيلها لساعات عمل قد تزيد عن 10 ساعات يوميا بدون راحة". ولفت إلى أنه تم تتبع أسرة الطفلة والعثور عليها في بنين بالتعاون بين وحدة مكافحة الاتجار بالبشر في المجلس واليونيسف والمنظمة الدولية للهجرة ، وتم إحالة الطفلة بقرار من النيابة العامة للمأوي التابع للمجلس لمدة 8 شهور .. مشيرا الى أنها مرت خلال تلك الفترة بحالة نفسية سيئة نتيجة ما تعرضت له من إساءة واستغلال بمنزل الطبيب. وقال إن المجلس نجح في تحسين حالة الطفلة النفسية وتوفير الرعاية الصحية لها حيث كانت تعاني من مشكلات صحية نتيجة العمل القسري ، وبعد انتهاء كافة الإجراءات القانونية والإدارية بالتنسيق مع النيابة العامة ووزارة الداخلية ، غادرت الطفلة مصر بصحبة مندوبة من المنظمة الدولية للهجرة الأسبوع الماضي في حالة من السعادة لرغبتها في العودة إلى أسرتها. وأوضح أنه من أجل ذلك اتفق المجلس مع الشركاء على وضع آلية وطنية مستدامة لتطبيق مبدأ مصلحة الطفل الفضلي ، وهي خطوط استرشادية تتضمن ماهية المصلحة الفضلي للطفل وسبل إنفاذها ودور الشركاء الفاعلين.