أكد عدد من رموز التيارات الإسلامية ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لردع التيار الشيعى من التوغل فى الحياة المصرية خاصة بعد قيام الثورة وسقوط النظام السابق والتشديد على منعهم من بث أفكارهم والتأكيد أن مصر بلد الأزهر سنية المذهب. وكشف الدكتور ياسر عبد التواب، رئيس اللجنة الإعلامية بحزب النور عن خطتهم لإيقاف الزحف الشيعى، لافتا إلى أنها مكونة من ثلاثة محاور تعتمد على التوعية وتحذير الناس من خطر الشيعة وعمل مناظرات معهم لدحض حججهم، مشيرا إلى أن الشيعة ليسوا مذهب ولكنهم عقيدة أخرى فاسدة تؤمن بأن القرآن محرف وغيره من الأمور الغريبة فهو فكر دخيل؛ ولكن الخلافات الفقهية معهم يمكن تقبلها ولكن المشكلة تكمن فى أن الاختلاف فى أسس العقيدة. وأضاف عبدالتواب أنهم يدرسون إمكانية وضع مادة فى الدستور تحجم نشاط الشيعة حتى لا يخرج علينا كل يومين ناس بأفكار غريبة وعقيدة فاسدة يحاولون الترويج لها فى مصر، إضافة إلى مطالبة المسئولين بمراقبة عمليات تحركهم وتمويلهم الخارجى، مؤكداً أن إيران هى التى تحرك هؤلاء وتمولهم وتسعى لزيادة أعدادهم فى مصر لإثارة القلاقل بما يخدم أهدافها، لافتا إلى أن إيران منذ فترة طويلة تأخذ مجموعات لزيارتها، خاصة من الدول المجاورة لروسيا والدول الإفريقية وهذا قد يبرر سبب اختيارهم لسفيرة جنوب إفريقيا لمقابلتها. وأوضح عبدالتواب أن الشيعة يتحركون على نار هادئة ليفاجئونا بالنتائج، مطالباً بالتنبه من المقدمات، مشيراً إلى أنهم سوف يطالبون وزارة الأوقاف بضرورة المشاركة فى التوعية الدعوية وتوضيح الفروق الكبيرة بين السنة والشيعة. وقال المهندس خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية إن أعداد الشيعة فى مصر بالعشرات وأنهم يحاولون المبالغة فى أعدادهم، مشدداً على أن الإسلام المصرى سنى معتدل ولا يرضى بعقائد الشيعة المغالية ولا تقبلها، مدللاً على أن الشيعة ظلوا 300 سنة فى مصر ولم يستطيعوا التأثير على أهلها. وأكد سعيد أنهم سيركزون فى مقاومة تحركات الشيعة على الحوار والمناقشة وتنبيه الناس من أخطائهم وأخطارهم ومحاولة كشفهم بمناظرتهم رغم أنهم يفرون من المناظرات رغم دعوتهم لها على الفضائيات أكثر من مرة. فيما قال أحمد زغلول، المتخصص فى شئون الجماعات الإسلامية إن الشيعة استغلوا الأوضاع السياسية التى تغيرت بعد الثورة ليستمدوا شرعية، مشيراً إلى أن المجتمع الدولى قد يسهل لهم هذه المهمة إن استطاعوا النجاح فى تحركاتهم فالتيار الشيعى يحاول أن يقدم نفسه على أنه أقلية لإثبات وجوده وجذب التعاطف. وأوضح زغلول أن تغير النظام السياسى فى الوطن العربى ودخول التيار السلفى للعمل السياسى وهم من أشد الرافضين للتيار الشيعى كان محركا هاما لهم لمحاولة ضمان الحماية الدولية لهم من خلال تصوير أنفسهم على أنهم أقلية. وبين زغلول أن إيران تستخدم التيار الشيعى فى البلدان الأخرى لتحقيق مصالحها والسيطرة والامتداد لها، مشيراً إلى أن التضييق الأمنى فى النظام السابق صعّب من تحديد أعداد الشيعة حيث كان ينظر للشيعة على أنهم صف ثانٍ يعمل لصالح إيران لذلك كان قليل جدا منهم يعلن عن هويته الشيعية مفيداً بأنهم اختاروا دولة جنوب إفريقيا كمحطة للترويج لوضعهم فى مصر. واستبعد السفير السابق أمين يسري، أن يحصل الشيعة على اعتراف دولى بأنهم أقلية لأنهم فى جميع الأحوال مسلمون والأقلية تكون لأصحاب الديانات الأخرى والشيعة مذهب من المذاهب الإسلامية، مشيراً إلى أن الشيعة يختارون فى تحركاتهم الدولية للبلدان ذات الأكثرية المسيحية لمناصرتهم. وأكد يسرى أن مصر ستظل دولة سنية على الرغم أن الشيعة حكموا مصر قديماً وهم من بنوا الأزهر ومع هذا لم يمكثوا فيها طويلاً، موضحاً أن سبب عدم إقامة علاقات دبلوماسية بين مصر وإيران أن بعض الجهات فى مصر تخشى من أن تقوم إيران بالعمل على زيادة أعداد الشيعة فى مصر وفى نفس الوقت الإيرانيين يتمنون طول الوقت زيارة مصر لأن فيها قبر سيدنا الحسين مؤكداً أن محاولاتهم وتحركاتهم لن تثمر عن شيء.