ألمحت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة إلى أن الزيارة التي يعتزم الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى القيام بها إلى العراق في وقت لاحق من الشهر الحالي من أجل التمهيد لعقد مصالحة عراقية شاملة ، قد تشمل إجراء مقابلة بين موسى والرئيس العراقي الأسير صدام حسين ، باعتبار أن حزب البعث الذي يتزعمه صدام ، يمثل أحد الأطياف الرئيسية للمقاومة المناهضة للاحتلال الأمريكي . وأشارت المصادر إلى أن مهمة موسى حصلت على ضوء أخضر أمريكي وربما حتى تشجيع أو مساندة ، حيث أشادت الولاياتالمتحدة بقرار الجامعة العربية إيفاد أمينها العام عمرو موسى إلى بغداد لتنظيم مؤتمر مصالحة وطنية في العراق . وكشفت المصادر أن عمرو موسي رفض زيارة العراق ما لم تتاح له الفرصة للالتقاء بالقيادات العراقية الموجودة في الأسر ، باعتبار أن تلك القيادات لها ثقلها في الإسهام في حل المعضلة العراقي . وأضافت المصادر أن سنة العراق أبلغوا كافة الأطراف العربية المعنية بالوضع في العراق بأن إيقاف شلالات الدماء لن يحدث بدون التفاهم مع البعثيين ، وهو ما يبدو أنه حصل على موافقة أمريكية . وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قد أعلن أن الأمين العام للجامعة سيزور العراق في وقت قريب جدا بهدف لقاء مختلف الأطراف والوصول إلى اتفاق وطني عراقي، قبل عقد مؤتمر مصالحة وطنية عراقية بإشراف الجامعة العربية.