قال نائب رئيس الوزراء التركي، بكير بوزداغ، أن تركيا لن تكون في يوم من الأيام، معبرا للسلاح إلى الحرب المشبوهة في سوريا، مؤكدا أن التراب والهواء والماء التركي، لن يكون معبرا للأسلحة إلى النظام السوري، أو للظلم في سوريا. وأفاد بوزداغ، في حديثه لقناة إخبارية تركية، اليوم، أن المجال الجوي التركي والمياه الإقليمية، والتراب التركي، في حدود الجمهورية، لن يكون مغذيا للحرب في سوريا، مشيرا إلى وجود معلومات استخبارية وصلت إلى أنقرة بخصوص الطائرة السورية، مما استدعى تفتيشها. وأضاف بوزداغ، أن المرحلة الحالية تشهد إقدام النظام السوري على قتل شعبه، وأن ما أقدمت عليه تركيا عمل مشروع وفق القوانين الدولية، لافتا إلى أن تشريعات الطيران المدني، تؤكد ضرورة أن يكون الطيران آمنا. وأشار بوزداغ، إلى عثور فرق الأمن، على مستلزمات مخالفة، في الطائرة، تاركا موضوع التدقيق بصحة أنها أجزاء تساهم في صنع الصواريخ، إلى المختصين بذلك. وأوضح بوزداغ، أن معاملة الركاب كانت جيدة، ولم يتم اعتقال أي منهم، نافيا صدور أي رد فعل رسمي سوري أو روسي إزاء ذلك. ولفت بوزداغ، إلى أن عملية نقل الحجاج إلى المملكة العربية السعودية بالطائرات، ستتم عبر طرق بديلة، من دون استخدام المجال الجوي السوري، مبينا أن تغيير مسار الرحلة، أمس، كان إجراء إحترازيا. وأكد بوزداغ، أن الإجراءات الاحترازية عندما تثبت عدم جدواها، سيتم إعادة الوضع إلى ما كان عليه، وتستمر الرحلات بالشكل السابق، نافيا حدوث أي تأخير في رحلات الحجاج الأتراك، مؤكدا حرص الحكومة على تأدية جميع الحجاج الفريضة هذا العام. يذكر أن مقاتلات حربية تركية، أجبرت طائرة سورية قادمة من العاصمة الروسية موسكو، على الهبوط في مطار "أسن بوغا" بأنقرة، بعد وصول معلومات استخباراتية تفيد بأنها تحمل على متنها مواد لا تتلاءم مع قواعد الطيران المدني. وقامت السلطات الأمنية في المطار بتفتيش دقيق للطائرة، وسط إجراءات أمنية مشددة، صادرت بعض المواد والمستلزمات على متنها، يعتقد بأنها أجزاء صواريخ، ثم سمح لها بمغادرة المطار بركابها، في حين تم التحفظ على المستلزمات التي تمت مصادرتها للتأكد منها.