أقلعت الطائرة السورية القادمة من العاصمة الروسية (موسكو)، والتي أجبرتها المقاتلات الحربية التركية على النزول بأنقرة بمطار "أسن بوجا" صباح اليوم (الخميس)؛ وذلك بعد الاشتباه بوجود مواد محظورة بها يتم نقلها إلى قوات بشار الأسد في سوريا. وبعد أن قامت السلطات الأمنية بالمطار بإجراء تفتيش دقيق على الطائرة وسط إجراءات أمنية مشدّدة، وصادرت بعض المواد والمستلزمات التي يعتقد أنها أجزاء صواريخ؛ سمح لها بمغادرة المطار بركابها، في حين تمّ التحفظ على المستلزمات التي تمّت مصادرتها لإجراء فحوصات عليها؛ وذلك وفقا لما ورد بوكالة الأناضول. وكانت مقاتلات حربية تركية قد قامت بإجبار تلك الطائرة على الهبوط في مطار "أسن بوجا" بأنقرة؛ بعد وصول معلومات استخباراتية للسلطات التركية تفيد بأنها تحمل على متنها موادا لا تتلائم مع قواعد الطيران المدني. وصرّح أحمد داوود أوغلو -وزير الخارجية التركي- بأن إنزال الطائرة جاء لفحصها، مؤكّدا في الوقت ذاته أنه لو ثبت وجود أسلحة في حمولتها؛ فإنه سيتم تطبيق القانون الدولي حيال ذلك، مشيرا إلى أن الطائرة السورية تمّت متابعتها عقب دخولها الأجواء التركية مباشرة. وأضاف الوزير التركي أنه توجد لديهم معلومات تفيد بأن الطائرة تحمل حمولة لا تتلائم مع قواعد الطيران المدني، ومن ثمّ جاء إجبارها على النزول لتفتيشها؛ وذلك لأن القانون الدولي يعطي لهم الحق في تفتيش الطائرات في حالة عدم تقديم معلومات كافية حول الحمولة التي على متنها. وكانت شركات الطيران التركية قد حذّرت في وقت سابق أمس من استخدام الأجواء الجوية السورية في الرحلات المختلفة؛ نظرا لخطورتها وعدم أمانها.