أعلنت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوكول حالة الطوارئ في الولاية مساء أمس الجمعة بسبب استمرار انتشار جدري القردة. يأتي ذلك بعد يوم من إعلان مفوض ولاية نيويورك للصحة أن جدري القردة يمثل "تهديدا وشيكا للصحة العامة". وأكدت منظمة الصحة العالمية وأبحاث أمريكية، أن جدري القردة ينتشر بين الشواذ "المثليين جنسيًا"، حيث اعتبرت أن الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال هم الأكثر عُرضة للإصابة بالفيروس. وأشارت تقارير أن 98% من المصابين بجدري القردة، من الشواذ جنسيًا. وقالت هوكول في بيان لها "أعلن حالة الطوارئ في الولاية لتعزيز جهودنا المستمرة لمواجهة تفشي مرض جدري القردة"، مضيفة أن إعلان الطوارئ سيؤدي إلى استجابة أسرع وتوزيع لقاحات بشكل أفضل. وأشارت هوكول إلى أن الولاية أصبحت أكبر بؤرة ناشئة لنفشي الفيروس، وقالت: "أكثر من حالة واحدة من بين كل أربع حالات إصابة بفيروس جدري القرود في هذا البلد من نصيب ولاية نيويورك، ونحن بحاجة إلى استخدام كل أداة في ترسانتنا عند الاستجابة". وسجلت نيويورك معظم حالات الإصابة بالفيروس على مستوى البلاد (1345 حالة)، تليها كاليفورنيا (799 حالة)، وفقا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها التي تم تحديثها يوم الجمعة. وأعلنت سلطات مدينة سان فرانسيسكو في كاليفورنيا حالة الطوارئ أيضا، مشيرة إلى أن 261 شخصا تأكدت أو يحتمل إصابتهم بجدرى القردة حتى يوم الأربعاء. وحسب بيان هوكول، فإن حالة الطوارئ تسمح لموظفي خدمات الإسعاف والصيادلة والقابلات والأطباء والممرضات الممارسين المعتمدين بإعطاء اللقاحات. وأفادت صحيفة "بوليتيكو"، نقلا عن مصادر مطلعة، بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستعلن في الأيام المقبلة جدري القردة كحالة طوارئ صحية عامة.
