قررت بعض الحركات الثورية عدم المشاركة فى فعاليات جمعة 12 أكتوبر المعروفة باسم جمعة "كشف الحساب" خاصة بعد قرار الرئيس محمد مرسى الإفراج عن معظم معتقلى الثورة مفضلين إعطاءه مهلة لتحقيق باقى المطالب. وقال محمد رمضان، عضو المكتب الإعلامى لحركة 6 إبريل: قررنا عدم المشاركة فى فعاليات يوم 12 أكتوبر بعد مناقشات طويلة أجرتها الحركة ولكنها أعطت الحرية لأعضائها فى حرية المشاركة من عدمه ولكنهم كحركة غير مشاركين. وأكد رمضان أنهم ضد إسقاط الرئيس محمد مرسى لأن هذا سيرسخ قاعدة بإسقاط أى رئيس قادم بالنزول للميادين لتقصيره فى بعض الأمور، موضحاً أنهم أعدوا ورقة لتقييم أداء الرئيس فى ال100 يوم لتحديد نقاط التقصير ومساءلته عنها، وأمهلوا الرئيس فترة أخرى ليحقق باقى المطالب، معتبراً أن الإفراج عن معتقلى الثورة خطوة إيجابية ولكن يتبقى قضايا ضباط 8 إبريل ومحاكمة المجلس العسكرى وتحقيق العدالة الاجتماعية. وقال أحمد سامح، نائب رئيس اتحاد الثورة المصرية: إنهم غير مشاركين فى فعاليات يوم 12 أكتوبر حتى الآن، وذلك لأنهم ينشئون تقارير عن ال100 للرئيس مرسى وكلفوا كل لجنة من اللجان فى اتحاد الثورة بتقييم أداء الرئيس من باب المحاسبة، موضحاً أنهم سيقيمون الموقف جيداً بناء على الإيجابيات والسلبيات وليس السلبيات فقط والوعود التى نفذت والتى لم تنفذ، تمهيدا لإعلانها فى مؤتمر صحفى وتقديمها للجهات المختصة. وأكد سامح أنهم لا يعارضون المسيرات السلمية فهى عمل مشروع ولكن يجب أن تكون مطالبها محددة وأن يكون هناك فائدة وراءها ولا يسير الجميع وراء أى دعوة مجهولة المصدر والأهداف. وقال تامر الأمير مؤسس حركة "صامدون": إن المشاركين فى 12 أكتوبر يريدون محاسبة الرئيس على ال 100 يوم رغم أن مبارك ترك البلد وهو مدمر ولا يمكن إصلاحه فى أيام ويجب إعطاء الرئيس الفرصة الكافية مؤكداً أن مرسى انتخب بإرادة الشعب المصرى ولا يمكن إسقاطه وإذا تظاهر الناس ضده الآن هذا لن يسقطه ولن يحقق المطالب، مشيراً إلى أن هناك بعض الكيانات تقوم بتصفية الحسابات. وطالب تامر مرسى بسرعة تحقيق باقى المطالب قبل فوات الأوان وخاصة فى الإفراج عن ضباط 8 إبريل، لأن مرسى كان معتقلاً فى يوم من الأيام والمفترض أن يشعر بالمظلومين. وأما مها مأمون، القيادية بحركة "لا للمحاكمات العسكرية" فأكدت عدم مشاركتهم فى فعاليات 12 أكتوبر حتى وإن اشترك بعض الأفراد من الحركة هذا لأنهم حركة حقوقية تبحث عن حقوق المنتهكين ولكن المشاركين فى 12 أكتوبر أهدافهم تحقيق مطالب سياسية، وهم مهتمون بالملفات الحقوقية أكثر، بالإضافة إلى أنهم يعملون مع الجمعية التأسيسية ولا يوجد مشاكل لديهم مع الرئيس محمد مرسى.