كشفت صحيفة نيويورك تايمز ان 150 من عناصر القوات الخاصة الامريكية تم ارسالهم الى الاردن للاستقرار قرب الحدود مع سوريا من اجل التحضير لعدة سيناريوهات محتملة . وقالت الصحيفة ان القوة البالغ عديدها 150 عنصرا تضم مخططين واخصائيين يقودها ضابط اميركي كبير تدّعي انها تدرس سبل منع توسع رقعة النزاع السوري الدموي الى الحدود الاردنية. وتعمل القوة في مركز شمال عمان على بعد 55 كلم من الحدود ما يجعلها اقرب نقطة تواجد عسكري اميركي لمنطقة النزاع. وتقول الولاياتالمتحدة انها تقدم مساعدة بتجهيزات غير قتالية للمعارضة السورية لكنها امتنعت حسب قولها حتى الان عن تزويدها بالاسلحة خشية ان تنتهي بين ايدي مجموعات متشددة تشارك في النزاع. وقالت الصحيفة ان المسؤولين الاميركيين والاردنيين بحثوا اقامة منطقة عازلة على الجانب السوري من الحدود تتولى القوات الاردنية مراقبتها بدعم اميركي لكنهم عدلوا عن هذه الفكرة حاليا. وذكرت الصحيفة ان القوة الاميركية تمضي اكثر وقتها الان في مساعدة الاردن على تنسيق المساعدات الغذائية . وفي وقت سابق من هذا الشهر قامت شرطة مكافحة الشغب في الاردن باطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق لاجئين سوريين في مخيم شمال البلاد بعد احراق خيم وتدمير املاك احتجاجا على ظروفهم المعيشية. وقال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة ان اكثر من 200 الف لاجىء سوري عبروا الى الاردن منذ بدء العمليات المسلحة في سوريا قبل 18 شهرا. واحصت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في الاردن 85 الفا و197 لاجئا بينهم 35 الفا و961 ينتظرون التسجيل. ويقطن الكثير من اللاجئين في مساكن مؤقتة في مدينة الرمثا (شمال) قرب الحدود مع سوريا او لدى اقارب او اصدقاء لهم في الاردن، بالاضافة الى نحو 34 الف لاجىء في مخيم الزعتري الذي تم افتتاحه في نهاية يوليو الماضي.