أكد اللواء أحمد زكى عابدين وزير التنمية المحلية أن المجالس المحلية التى كانت موجودة قبل الثورة غير صحية وغير نزيهة ولم يكن لها دور مفيد وفشلنا حاليا فى اختيار مجالس محلية مؤقتة بسبب تسارع القوى السياسية فى مصر على كل شىء والشعب لن يقبل إلا بسلطات منتخبة وينتخب الاصلح وستكون انتخابات المجالس المحلية القادمة انتخابات نزيهة وشريفة ولكنها قد لاتأتى بأحسن العناصر لذلك سنحاول تقويم مسارها حتى نصل إلى المستوى المطلوب فلكى نسلك طريق الديمقراطية لابد أن نخوض التجربة من بدايتها. وفيما يتعلق بحركة المحليات ، قال عابدين -خلال الاجتماع التنسيقى لمحافظى إقليمالقاهرة الكبرى (القاهرة-الجيزة- القليوبية) -إن هناك دائما حركة محليات ولكن التغيير لايتم لمجرد التغيير فقط ولكن التغيير يتم بناء على أسباب منها وصول بعض القيادات الى سن التقاعد أو أن بعض القيادات أدائها أقل أو لظروف اجتماعية وغيرها وهذه التغييرات تتم أيضا بناء على رغبة المحافظين أولا أما التغيير الكبير المفاجىء فانه يضر ضررا كبيرا فالتغيير له أسباب منطقية تدرس جيدا وطبقا لرغبة المحافظين. كما استعرض الوزير خلال الاجتماع الانجازات والسلبيات فى خطة المائة يوم وتقييمها على مستوى المحافظات الثلاث وتحديد المعوقات التى واجهت المحافظات فىتنفيذها والتنسيق ما بين المحافظات الثلاث فى جميع المحاور الرئيسية للخطة خاصة المرور والتموين وعرض المقترحات من الثلاث محافظات. وفيما يتعلق بالفساد داخل المحليات ، أكد عابدين أن الفساد ثقافة عامة وموجود فى الدولة كلها ولكن يمكن أن نحجم هذا الفساد من خلال تطبيق القانون وسياسة العقاب على الكبير قبل الصغير وتحقيق العدالة الاجتماعية. وفيما يتعلق بتنفيذ خطة ال100 يوم للرئيس مرسى قال اللواء أحمد عابدين وزير التنمية المحلية "فلا يعقل أن تحل مشاكل مصر فى 100 يوم ولكن فكرة خطة ال100 يوم تقوم على أن لدينا معاناة فى الشارع المصرى جمعناها فى عدد من المحاور وحددنا فترة لتحقيق أكبر قدر من النجاح وبنسب معقولة بحيث نخرج بنظام نسير عليه فيما بعدفأصبح لدينا الان كفاءات وقدرات وتعرفنا على السلبيات لتلافيها فى المستقبل وأكد أن جميع محافظات الجمهورية شاركت بجدية فى هذه الخطة وحققت نجاحات جيدة وسوف نبدأ مائة يوم ثانية وثالثة ورابعة وهكذا. وأكد الوزير تطبيق اللامركزية فى المحافظات وزيادة الصلاحيات الممنوحة للمحافظين لتمكين المحافظات من تأدية عملها على الوجه الأكمل نظرا لتعرض المحافظين لكثير من المواقف الطارئة التى تتطلب اتخاذ قرار ليس بيدهم ولابد من رجوعهم للوزارات المعنية. من جهته، قال الدكتور أسامة كمال محافظ القاهرة إنه تم مناقشة رأى المحافظين في البنود التي يجب تناولها بالدستور بشأن الإدارة المحلية لعرضها على لجنة الدستور، كما تم استعراض التجارب الناجحة والثرية في كافة المجالات بين المحافظات الثلاثة لتعميمها والاستفادة من نقل الخبرات فيما بينها. وأكد المحافظ أنه تم استعراض مشاكل المرور بالقاهرة والتى ترتبط ارتباطا وثيقا بالجيزةوالقليوبية وهناك حلول عاجلة وحلول على المدى الطويل بتحسين مستوى أوتوبيسات هيئة النقل العام بتجديد أسطولها وتشجيع المواطنين على استخدامها بجانب استكمال خطوط الانفاق والاعتماد عليها كعنصر رئيسى فى النقل الجماعي وربطه بالعناصر الأخرى مع اعتماد محاور عرضية جديدة تساهم فى تحقيق السيولة المرورية وتخفيض الضغط المروري على المحاور الرئيسية . كما تم مناقشة تطوير الأوتوبيس النهرى والاعتماد عليه كمحور سريع لنقل حركة المواطنين من شمال القاهرة لجنوبها وربطه بمحافظة الجيزة. حضر الاجتماع محافظ الجيزة علي عبد الرحمن ومحافظ القليوبية عادل زايد والمهندس محمد عبد الظاهر أمين عام الإدارة المحلية وعدد من قيادات الوزارة وقيادات محافظة القاهرة.