فى إطار حوار الحضارات والثقافات العربية والعالمية قامت بزيارة إلى سلطنة عُمان فرح أنور بانديث المندوبة الخاصة لوزارة الخارجية الأمريكية لشئون المجتمعات المسلمة، وقد تم إعداد برنامج جولات لها للاطلاع على المعالم العصرية فى المجتمع الإسلامى والعربى العمانى. وشمل البرنامج مجموعة من المعالم الثقافية والتراثية والتاريخية التى تزخر بها السلطنة وفى مقدمتها جامع السلطان قابوس الأكبر، ونماذج من القلاع والحصون الأثرية، وخلال زيارتها لجامع السلطان قابوس الأكبر بولاية بوشر استمعت إلى شرح مفصل عن تاريخ بناء الجامع وتعرفت على التصاميم التي بني بها، وقد أعربت عن إعجابها بمختلف فنون العمارة العمانية والإسلامية، كما تعرفت على المراكز التي يضمها الجامع والأدوار التي تؤديها لإيضاح رسالة الإسلام السمحة. وفي حديث لوكالة الأنباء العمانية قالت إن السلطنة تعد من الدول ذات الرؤية الثاقبة فى التعامل مع الأديان الأخرى غير المسلمة سواء على الصعيد الداخلى أو الخارجي، وذلك بفضل حكمة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، مؤكدة أن السلطنة تقوم بدور أساسي في تقارب الأديان والحضارات وخير دليل وشاهد على ذلك جامع السلطان قابوس الأكبر الذي يعتبر معلما من المعالم الإسلامية والثقافية ومنارة علمية من منارات العلم والمعرفة" . وكان قد تم تعيين فرح بانديث كمندوبة خاصة لوزارة الخارجية الأمريكية لشئون المجتمعات المسلمة تتبع مباشرة لوزير الخارجية في يونيو 2009م ضمن جهود الإدارة الأمريكية لتحسين العلاقات مع المسلمين في العالم، وقبل تعيينها شغلت منصب كبير مستشاري مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية والقوقاز حيث كانت مسئولة عن شئون المجتمعات المسلمة في أوروبا ومراقبة السياسات لتحقيق التكامل والديمقراطية. ولدت فرح لأبوين طبيبين من أبناء كشمير وفي طفولتها هاجرت مع والديها من القطاع الهندي من كشمير إلى الولاياتالمتحدة، تحديدا العام 1969. وقد تولت وظيفتها حاملة معها سيرة ذاتية تتضمن خبرات واسعة فقبل انتهائها من دراستها الجامعية عملت كمسئولة لدائرة السياسات ومستشارة للعديد من المشروعات في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ثم تولت مناصب عديدة منها مديرة للمبادرات الإقليمية شرق الأوسطية لدى مجلس الأمن القومي، ورئيسة فريق العمل بمكتب شئون آسيا والشرق الأدنى داخل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ونائبة رئيس الأعمال التجارية الدولية بشركة "إم إل ستراتيجيز" في بوسطن، حيث تولت تقديم المشورة إلى العملاء الذين يجابهون مشكلات في أيرلندا والمكسيك وكندا. كما تطوعت للعمل في "مجلس الشئون الدولية" في بوسطن، حيث سافرت إلى كثير من دول العالم، ونظمت منتديات في بوسطن. ويذكر أن فرح أنور بانديث تخرجت من كلية سميث العريقة، كما حصلت على درجة الماجستير من كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية في جامعة تافتس، حيث تخصصت في دراسات الأمن الدولي، الحضارات الإسلامية وجنوب غرب آسيا، والتفاوض وحل النزاعات الدولية وركزت في دراستها على حركة التمرد في كشمير وتحدثت عن هذا الموضوع في المحافل الدولية والمحلية.