أكد الدكتور هشام كمال، عضو اللجنة الإعلامية ل "الجبهة السلفية"، أن سعيهم لتدشين حزب سياسى منبثق من الجبهة هو قرار متخذ منذ فترة طويلة، وليس له أى علاقة بأزمة حزب النور الأخيرة، نافيًا أن يكون تدشين الحزب نوعاً من أنواع تفتيت التكتل السلفى وإنما هو تكامل وسد ثغرات من أجل تقوية السلفيين بمصر وليس أضعافهم. وكشف كمال ل"المصريون" أن الحزب الوليد سيكون كيانًا مستقلاً عن الجبهة السلفية وسيتم تعيين لجنة لتسير الأعمال لحين إجراء انتخابات داخلية واختيار رئيس الحزب وهيئته العليا.. مشددًا على أن الجبهة ستترك لأعضائها المنضمين لأحزاب سلفية أخرى حرية الانضمام للحزب الجديد من عدمه.. وأضاف أن الجبهة ستعقد مؤتمرًا صحفيًا بنقابة الصحفيين بداية الأسبوع المقبل للإعلان عن التفاصيل الكاملة للحزب. ونفى عضو الجبهة السلفية أن يكون هناك علاقة بين إنشاء الجبهة لحزب سياسى وليد وبين أى خلافات شهدها حزب النور السلفى الذراع السياسية للدعوة السلفية، قائلا من الغباء السياسى أن يكون خلافاً فى حزب آخر ما يدفعنا لتدشين حزب جديد فهو انتحار سياسى بكل ما تحويه الكلمة من معنى، موضحًا أن الاختلاف مطلوب لكونه ينتج إثراء ويقدم رؤى جديدة تعمل على التكامل الواقعى ويسد ثغرة أخرى ليظهر التيار السلفى بصورة يرضى عنها الجميع. وأضاف أن هناك حرباً شرسة تشن على السلفيين لمحاولة إضعافهم وإظهارهم بموقف المتشتت إلا أن الحقيقة أننا لو أحصينا عدد الأحزاب المدنية التى تظهر يوميا وتنقسم على نفسها لكان عدد أكبر بكثير من الأحزاب الإسلامية التى تنطلق من أجل رؤية خاصة بها ورسالة تريد تحقيقها على أرض الواقع وليس كما يفعل مؤسسو الأحزاب المدنية الذين يؤكدون على الملأ أن أهدافهم هو الوقوف فى مواجهة الإسلاميين فى البرلمان القادم. وأوضح أن من أهم أسباب إنشاء حزب خاص بالجبهة هو محاولة إيصال رؤيتهم السياسية الخاصة والتى حرصوا منذ قيام ثورة يناير على إيصالها إلا أنه لعدم انتمائهم لحزب سياسى يتحدث بلسانهم لم يلتفت إلى كثير من أفكارهم ورؤاهم بنظرة الاعتبار، موضحا أن عملهم تحت حزب سيعمل على بلورة مواقفهم والتى ستصطبغ بصبغة أكثر تأثيرًا بالحياة السياسية فضلا عن أنها ستكون أكثر تأثيرا وذات وزن كبير. وعن التحالفات الانتخابية، أكد كمال أن حزبهم الجديد سيسعى بكل قوة من أجل التحالف مع الأحزاب الإسلامية والتنسيق معها لتكوين جبهة إسلامية قوية من أجل خوض الانتخابات البرلمانية القادمة، مؤكدا أن الأصل هو التحالف الإسلامى ولن نسعى مطلقا للانضمام لأى تكتل غير إسلامى يقف ضد الإسلاميين ومن الوارد الانضمام لتحالفات تضم إسلاميين وغير إسلاميين.