ينظم اتحاد شباب ماسبيرو "مارش" جنائزيا، الثلاثاء، فى الذكرى السنوية الأولى لأحداث ماسبيرو التى راح ضحيتها 35 شخصًا أغلبهم من الأقباط. وقال مينا مجدي، العضو المؤسس لاتحاد شباب ماسبيرو، إنه فى يوم الثلاثاء الذى يوافق ذكرى مذبحة ماسبيرو سيبدأ بتجمع أمام دوران شبرا الثالثة والنصف والتحرك الساعة الرابعة وسيتم عمل محاكاة للذكرى، بمسيرة جنائزية ومارشال جنائزى يقوده الكتيبة الطيبية، وعزف مقطوعات موسيقية عالمية وشعر، وسوف يشارك قرابة 35 من الحركات والائتلافات والأحزاب، دون أى شعارات حزبية أو فئوية والشعار هو القصاص ومحاكمة المتورطين فى المذبحة، والمطالبة بالقصاص لحق الشهداء، خاصة أنه منذ عام كامل ونحن نتقدم ببلاغات للنائب العام وخاطبنا كل الحكومات دون نتيجة. وأضاف خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الاتحاد ظهر أمس، لشرح فاعليات مسيرة الذكرى الأولى للمذبحة الموافقة 9 أكتوبر، أن المسيرة سوف تصل إلى ماسبيرو الساعة السادسة والنصف مساء لتبدأ من الساعة السابعة إلى العاشرة فاعليات التأبين، وسوف يتم عرض فيديو عن الشهيد مينا دانيال وعدد من فيديوهات المذبحة والمجلس العسكرى أعدها حملة "كاذبون"، وكيفية تكريم قادة المجلس العسكري، وكل حزب أو حركة مشاركة سيخرج ممثل منهم للحديث عن المذبحة، مشددا على أنه لن تكون هناك أى اعتصامات، والفاعلية سلمية ستنتهى الساعة العاشرة مساء الثلاثاء. وعن علاقة الدولة بالحدث، أكد أن الدولة تعلم جيدا الحدث وفى أكثر من لقاء ومنها محمود مكى نائب رئيس الجمهورية، وتم عمل اتصالات مع وزارة الداخلية والتى أكدت أنه إذا كانت مسيرة سلمية فلا مشكلة، موضحا أنه تم توزيع 20 ألف دعوى لإحياء الذكرى من قبل الاتحاد والأحزاب والحركات، وجارٍ طبع 20 ألف أخرى. من جهته، قال جورج إسحق القيادى بحزب "الدستور" إن لديه دلائل وبراهين تكشف المتهم الحقيقى فى قتل ضحايا مذبحة ماسبيرو. وأضاف خلال كلمته أنه لن يسمح بالخروج الآمن لقتلة الثوار وأنه على الرئيس محمد مرسى الإسراع فى تقديم المتسببين فى قتل الثوار إلى المحاكمات الثورية الحقيقية وعلى رأسهم المجلس العسكرى، لأن الجرائم لا تسقط بالتقادم وأنه من المفترض تقديمهم للمحاكمة هو اللواء حمدى بدين قائد الشرطة العسكرية سابقا، على حد قوله. من جانبه، كشف مصطفى الجندى عضو "التيار الشعبى" أنه جاء إليه اتصال من أحد المقربين من الرئيس محمد مرسى وطلب منه عدم حضور المؤتمر لأنه يخلق فتنة طائفية. وأضاف: "إننا لن نترك العسكرى يخرج بشكل آمن ومستعدون للنضال من أجل أخذ القصاص ممن قتلوا العديد من الأبرياء فى مجازر مختلفة". ووجه رسالة للرئيس مرسى قائلا: إن الدين الإسلامى يقول "ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب"، إذن الحياة فى أخذ الحقوق والقصاص أولا. بدوره، قال سامى سعد محامى ضحايا "شباب ماسبيرو": إننا سنتقدم ببلاغ للنائب العام ضد كل من محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع السابق والفريق سامى عنان رئيس الأركان واللواء حمدى بدين قائد الشرطة العسكرية واللواء حسن الروينى قائد المنطقة المركزية سابقا. وأضاف أن هؤلاء الجنرالات خرجوا من النظام العسكرى إلى الحياة المدنية ويمكن أن نحاكمهم مدنيا الآن. وتابع: سنتقدم ببلاغ يتضمن المطالبة بتقديم قتلة الثوار إلى المحاكمة على ما فعلوه أمام ماسبيرو استنادا إلى المادة 52 من القانون العسكرى والتى تتعلق بتقديم الجنود للمحاكمة إذا ارتكبوا جرائم دون أخذ أوامر ولم يتم تقديم الجنود، بالتالى هم أخذوا أوامر من القيادات الخاصة بهم.