نفى الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء أن تكون هناك أى زيادة فى المرتبات فى الفترة المقبلة، مؤكدا أن ذلك من شأنه أن يزيد من أعباء الموازنة العامة للدولة، واعدًا بقرارات مميزة لاسترداد الأموال المنهوبة خلال أيام. وأكد قنديل أن حكومته قامت بوضع خطط زمنية لعشر أعوام مقبلة لحل أزمة الاقتصاد والأمن، موضحًا أن هناك أولويات تعمل الحكومة على حلها وعلى رأسها الملف الأمنى والاقتصادي. وقال قنديل فى حوار مع برنامج "مصر الجديدة" على قناة "الحياة2" إن الحكومة نجحت فى إحداث بعض التغيير على الأرض فى وقت قصير من بينها الأمن، مشيرا إلى عودة ميدان التحرير لرونقه الجمالى واختفاء الباعة الجائلين به و"احترافية" الشرطة فى التعامل الحضارى مع المتظاهرين والتعامل أيضا مع الخارجين عن القانون. ورأى رئيس الوزراء أن "الاحتجاجات الحالية هى تركة ثقيلة من نظام فاسد استمر 30 عاما"، مؤكدا أن "الوقفات الاحتجاجية حق مشروع لكننا نختلف مع مظاهرات قطع الطريق؛ لأن المواطنين يطالبون الحكومة بالتدخل بحزم ضد تلك النوعية من التظاهرات". وأوضح أن إصلاح الأمن والاقتصاد يحتاج عشر سنوات لأن التركة ثقيلة والإصلاح لن يأتى فجأة ويحتاج إلى وقت وعمل، معربا عن أسفه لشعور أى مواطن مصرى بالإهمال والتهميش خاصة فى سيناء أو الصعيد، وقال: "سوف نعمل من أجل رفع هذا التهميش". وشدد قنديل على أن شعار الشرطة فى خدمة الشعب مهم، ولكن الأهم الاحترام والكرامة، موضحا أن "الشرطة تعاملت باحترافية وحضارية مع أحداث السفارة الأمريكية وأن التحقيقات أثبتت تلقى المتهمين أموالا فى أحداث السفارة الأمريكية بهدف التخريب". وأوضح رئيس الحكومة أن الاقتصاد حاليا ليس فى أحسن حالاته، مشيرًا إلى أنه لا توجد زيادة فى المرتبات، لأنها ستكون أعباء إضافية على الموازنة العامة للدولة. ولفت قنديل إلى أن عجز الموازنة العامة هذا العام 135 مليار جنيه، مضيفا: "نحتاج 20 مليارا لسد عجز الموازنة" وحجم الديون المصرية تريليون و200 مليار". وأشار قنديل إلى أن "قرض صندوق النقد الدولى يغطى ربع احتياجات الاقتصاد المصري"، موضحا فى الوقت ذاته أن هذا القرض يعطى رسالة مهمة بأن الاقتصاد يتعافى. وأوضح أن الأموال المهربة للخارج كبيرة جدا وأن "الحكومة عازمة على اتخاذ كل الإجراءات الملائمة والمناسبة والقانونية للحصول على الأموال المهربة"، لافتا إلى أن هناك قرارات مميزة للجنة استرداد الأموال المهربة خلال أيام لاستعادتها. وأشار رئيس الحكومة إلى أنه عقد 325 لقاء مع مستثمرين ورجال أعمال بهدف دفع عجلة الإنتاج. وأضاف: "أشعر بالمواطنين فى الشارع ولم أفقد اتصالى بالجماهير بعد المنصب"، مشيرا إلى أن الحكومة حريصة على توفير فرص عمل حقيقية للمواطنين. وتابع قائلا: "شهرى ديسمبر ويناير المقبلين سوف يظهر فيهما آثار التنمية الاقتصادية للمواطنين". وأوضح أن الحكومة تعمل على إلغاء الدعم على بنزين 95 وتعمل للقضاء على منظومة الفساد فى السولار، قائلا: "ليس من المنطقى دعم المواطن المصرى لسيارات الأغنياء والدبلوماسيين الأجانب". وعن الوضع بسيناء، أشار قنديل إلى أن النظام السابق أهمل هذه المحافظة أمنيا، مما أدى لحدوث مشاكل كبيرة بها، موضحا أن "الحملة الأمنية نسر نجحت وتواصل عملياتها". وأكد أن "الأسر المسيحية المهجرة عادت من جديد إلى رفح والحكومة دفعت بتعزيزات أمنية لمواجهة أى اعتداء على المواطنين بسيناء".