حالة من القلق والتوتر يسودان أرجاء الحزب الوطني خاصة بعد أن أعلن بعض المستقلين عن خوضهم للمعركة الانتخابية المقبلة خاصة وأن هؤلاء المرشحين المستقلين يهددون عرس الحزب الوطني ويمثلون شبحا يكاد يطيح بمقعد الوطني. من هؤلاء المرشحين محمد خليل قويطة نائب فارسكور المستقل الذي رفض كافة المحاولات التي قام بها قيادات الحزب الوطني بدمياط لضمه للوطني وقبوله خوض المعركة الانتخابية المقبلة تحت عباءة الحزب الوطني خاصة في ظل التمثيل المشرف لقويطة تحت قبة البرلمان والذي أكسبه لقب زعيم المستقلين تحت قبة المجلس نظرا لاستجواباته المتتالية وطلبات الإحاطة للحكومة والوزراء اتهامه المستمر للحكومة بإهدار الاقتصاد المصري بالإضافة للقضايا العامة أبرزها ما يتعلق بتعديل الدستور والخصخصة مما جعل قيادات الوطني يشعرون بالخطر وضياع هذا المقعد خاصة وأن قويطة أستطاع تحقيق مفاجأة غير متوقعة حيث أطاح بضياء الدين داوود رئيس الحزب العربي الناصري وابن قرية الروضة والذي أعلن عن عدم نيته خوض الانتخابات المقبلة لمجلس الشعب مما جعل فوز قويطة شبه مضمون معلنا ضياع هذا المقعد على الحزب الوطني. ويخشى قيادات الوطني مفاجآت المنشقين عن الحزب والذين تقدموا للمجمع الانتخابي وخرجوا عن الالتزام الحزبي معلنين الحرب على مرشحي الهلال والجمل وتتصاعد حدة الورطة من خشية قيادات الوطني من تحالف المنشقين لإسقاط مرشح الحزب بهدف تصفية الحسابات مع قيادات الحزب وإضاعة المقعد حتى لو كان نتيجة هذا الصراع في صالح مرشح الإخوان المسلمين ومما يؤكد حرج قيادات الوطني القلق من ضياع مقعد عمال فارسكور نتيجة اشتراك الإخوان المسلمين بمرشح على مقعد العمال فضلا عن الحرب التي يشنها النائب الحالي مجدي بيضون عن حزب الغد على مقعد العمال على قيادات الوطني يزيد الموقد اشتعالا. وفي دائرة الزرقا يوجد صراع الدكاترة على مقعد الفئات حيث يخوض النائب الحالي محمد إسماعيل الدعدع مواجهة شرسة مع نجل أمين الحزب الوطني بالزرقا الدكتور عمرو شاهين وسط ترقب من منافسه التقليدي الدكتور عبد السلام الحسن فهل يخرج نجل أمين الحزب الوطني عن الالتزام الحزبي ليخوض المعركة مستقلا ضد الدعدع أم يضحي الحزب الوطني بالدعدع من أجل عيون عمرو شاهين تاركا الدعدع في خيار صعب بين خوض الانتخابات مستقلا معتمدا على شعبيته الكبيرة ووجوده الفعال خلال الدورة السابقة وبين التضحية بالحصانة من أجل خاطر الحزب الوطني والذي يشعر بالقلق على هذا المقعد بعد أن أصبح الفوز بمقعد العمال بهذه الدائرة شبه مستحيل بعد أن قرر الإخوان المسلمين الدفع بالمرشح محمد الفلاحي الذي يتمتع بشعبية كبيرة وكاد يطيح بعزة الكاشف النائبة الحالية ولولا مساندة الحكومة لعزة الكاشف ما فازت بالمقعد حيث تدهورت شعبيتها بشكل كبير مما دفعها للتنازل عن أحلام الحصانة لزوجها محمد الديب مكتفيه بالخمس سنوات التي قضتها تحت قبة البرلمان وحتى لا تخرج الحصانة من منزلها.