أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية إن المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر تمثل مأزقا أمنيا كبيرا بالنسبة لإسرائيل طالما أنه لا يوجد جدار أمني يمنع عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات. ونقلت مواقع إخبارية عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها: إن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ قرارا بعد بشأن التعامل مع الموقف الراهن في جنوب قطاع غزة.. وحذرت المصادر من أن المنطقة الحدودية مع سيناء قد تتحول إلى جنوب لبنان آخر. و كانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قد اتهمت مصر بالعجز عن حماية المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة المعروفة بمحور فلادلفيا والتي شهدت انتشار 750 جنديا مصريا وفق اتفاق بين القاهرة وتل أبيب في أعقاب انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من القطاع منتصف الشهر الماضي. ساقت الصحيفة اتهامها بناء على حادثة تسلل 8 سودانيين من المنطقة الحدودية الخاضعة للحراسة المصرية في ليلة الأربعاء قبل الماضية قائلة: تلقت عائلة إسرائيلية تسكن الحدود الجنوبية مع مصر دليلا قاطعا يوم الخميس يؤكد أن الحدود غير محكمة الإغلاق، وذلك عندما وصل ثمانية سودانيين عبر الحدود إلى المنزل الذي تقطنه الأسرة في جنوب صحراء النقب. ونقلت الصحيفة عن مسئولين إسرائيليين يباشرون التحقيقات مع المواطنين السودانيين قولهم إن التحقيقات كشفت أن السودانيين قضوا شهرين في مصر ثم قرروا السفر إلى إسرائيل بحثا عن العمل. وأضافت: رغم أن الحادثة مرت دون ضرر، فإنها توفر دليلا واضحا عن سهولة وصول عناصر غير سلمية إلى المجتمعات الإسرائيلية المحيطة. أكدت الصحيفة أن حادثة تسلل السودانيين دفع برؤساء ما يسمى بالمجلس الإقليمي الجنوبي الإسرائيلي إلى المطالبة مجددا بإنشاء جدار عازل على طول المنطقة الحدودية مع مصر. ونقلت الصحيفة عن عائل الأسرة الإسرائيلية التي اكتشفت وجود السودانيين قوله: لا يوجد جدار يفصل بين مصر وإسرائيل، الموجود طريق فقط. المتسللون يمكن أن يكونوا إرهابيين يحملون الكلاشينكوف.