دفعت الحملة التي تبنتها "المصريون" منذ أكثر من شهرين ضد ما يحدث داخل السفارة الإسرائيلية وخارجها من مضايقات أمنية لسكان شارع ابن مالك، إلى اتخاذ مديرية أمن الجيزة قرارًا بتغيير ضباط الحراسة المسئولين عن تأمينها. كانت "المصريون" كشفت عما يجري داخل مقر السفارة من أمور أثارت استفزاز سكان العقار، ممن اعتادوا مشاهدة الفتيات الإسرائيليات وهن يترددن في وقت متأخر من الليل بصحبة المبعوثين الدبلوماسيين والعاملين بالسفارة، لممارسة الرذيلة على مرأى ومسمع السكان. كما كشفت أخيرًا عن قيام السفير الأمريكي لدى مصر ريتشارد دوني بزيارة السفارة الإسرائيلية سرًا في وقت متأخر من الليل الأسبوع الماضي من أجل التفاوض مع نظير الإسرائيلي شالوم كوهين علي شراء مباني الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهي الصفقة التي أثارت احتجاجات واسعة بين نواب مجلس الشعب . وكان ذلك الخبر هو الدافع الأساسي للاجتماع الذي عقده اللواء محمد إبراهيم مدير أمن الجيزة واللواء عبد الوهاب خليل مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة مع الضباط المسئولين عن تامين السفارة البالغ عددهم 22 ضابطًا بمختلف مناصبهم وإدارتهم، في أواخر الأسبوع الماضي. وخلال الاجتماع، عرض مدير الأمن على ضباط السفارة، نسخًا من جميع الأخبار التي قامت "المصريون" بنشرها علي مدار أكثر من شهرين، معربا عن شكوكه في لأن يكون بعضهم على علاقة بالقائمين على الصحيفة ويقومون بتسريب الأخبار. وعزا شكوكه إلى النبأ الذي بثته "المصريون" عن زيارة السفير الأمريكي السرية التي جاءت في وقت متأخر من الليل . وفي نهاية الاجتماع اتخذ مدير أمن الجيزة قرارًا بتغيير ضباط الحراسة واستبدالهم بآخرين.