اتهم عدد من أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور، بعض القوى الليبرالية وبعض القوى المحسوبة على التيار المدنى داخل الجمعية وخارجها بتشويه إعلامى كبير والسعى لعرقلتها بكل الطرق، ومحاولة شلها من خلال الانسحابات والتغيب، مع الاقتراب من إنهاء عملها. وأكد عمر عبد الهادى، عضو الجمعية التأسيسية، أن بعض الأعضاء الذين تم اختيارهم على أسس خاطئة، يسعون لمحاولة عرقلتها بكل الطرق، معتبرا أن هذه القوى تسعى لجر الدستور لطريق الفشل الذريع بعد فشلهم فى وضع بعض المواد التى طالبوا بها. وأوضح أن خطة هذه القوى تبدأ بالانسحابات مثلما فعلت منال الطيبى، نافياً أن يكون تقدم الدكتور أيمن نور باستقالته لأسباب تتعلق بعمل الجمعية، وإنما اعتراضا على بعض الأخطاء الإدارية، ليس أكثر. واعتبر محمد سعيد عضو لجنة الاقتراحات والحوار المجتمعى بالجمعية التأسيسية، أن الجمعية تتعرض لحرب شعواء، ومحاولة لعرقلتها من الداخل، مع شن حرب كبيرة من خارجها، مشيرا إلى أن هناك جهات تحاول إيقاف ظهور الدستور حتى لا يحدث استقرار فى مصر. وأعرب عن استيائه الشديد من الهجوم الكبير الذى تشنه بعض الحركات والأحزاب والشخصيات العامة على الجمعية التأسيسية دون النظر للمنتج النهائى الذى يعكف عليه أعضاء الجمعية التأسيسية منذ أكثر من ثلاثة شهور واقتراب وضع المسودة الأولى للدستور. وبين سعيد أن بعض الأعضاء الذين ترفض مقترحاتهم غير المنطقية برأى الأغلبية ينقلبون على الجمعية رغم أن الديمقراطية تنص على القبول بحكم الأغلبية. كما اعتبر أن القوى التى تشن هذه الحرب على الجمعية التأسيسية هدفهم الرئيسى أن تظل مصر بلا دستور حتى يحدث أكبر قدر من الاضطرابات فى مصر وحتى لا يوجد فى مصر مؤسسة تشريعية لعرقلة الوضع العام فى مصر، خاصة أن بعض هذه القوى تحركها جهات خارجية. الأمر ذاته، أكده الدكتور ياسر عبد التواب رئيس اللجنة الإعلامية لحزب النور، مشيراً إلى أن الجمعية التأسيسية تتعرض لحرب منظمة من قبل بعض الليبراليين والعلمانيين. واعترف عبد التواب بخطأ القوى الإسلامية حينما سمحوا بتمثيل هذه القوى بنسب مرتفعة فى الجمعية التأسيسية، مشيراً إلى أن الحرب على التأسيسية تركزت بعد أن أنجزت الجمعية معظم مهامها. وشدد على استمرارهم فى عملهم حتى إصدار الدستور، متوقعاً فشل كل هذه الحرب. اتفق معه فى الرأى محمد عبد السلام بشندى عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة، مشيرا إلى أن الحرب على "التأسيسية" بدأت منذ فترة بعيدة منذ تشكيلها من قبل بعض القوى الليبرالية، مشيرًا إلى أنهم لا يريدون بدستور يخرج على يد الإسلاميين رغم أن الدستور سوف يطرح للاستفتاء على الشعب، باعتباره صاحب الكلمة الأخيرة والنهائية. واعتبر بشندى أن خطة هذه القوى فى حربها على الجمعية التأسيسية تبدأ بهجوم إعلامى كبير فى محاولة لتشويها، ثم الانسحابات من الجمعية، مشيراً إلى أن عمل الجمعية سوف يستمر مهما كانت شدة الحرب. وأكد أن الدستور سيخرج فى وقته رغم محاولات هذه القوى المستميتة لإفشال عمل الجمعية.