كشفت مصادر الهيئة المصرية للسلامة البحرية أن تعطل أجهزة المراقبة بالأقمار الصناعية في خليج السويس يقف وراء كارثة غرق السفينة المصرية السلام 95 بعد اصطدامها بسفينة شحن قبرصية في خليج السويس. وقالت المصادر ل " المصريون " إن حركة الملاحة في البحرين الأبيض والأحمر غير مغطاة بأجهزة المراقبة والتوجيه بالأقمار الصناعية ، مشيرة إلى أن تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات كشفت خلال السنوات الماضية مخالفات خطير للشركة المنفذة لمشروع المراقبة بالأقمار الصناعية في خليج السويس والبحرين الأبيض والأحمر. وأكدت المصادر أن هذه التقارير كشفت عن توريد أجهزة غير مطابقة للمواصفات الفنية التي كان منصوصا عليها في كراسة الشروط. وكشفت المصادر أن إحدى الشركات الخاصة التي تحتكر كل أعمال الهيئة المصرية للسلامة البحرية لا تقوم بصيانة المنائر البحرية التي ترشد السفن ليلا رغم تقاضي هذه الشركة تكاليف هذه الصيانة . وأكدت المصادر أن تكرار هذه الحادثة قائما طالما لم يتم تشغيل أنظمة المراقبة بالأقمار الصناعية والذي كان ممولا من المنحة الأمريكية. وكانت سفينة شحن قبرصية قد اصطدمت مساء الاثنين الماضي بسفينة الركاب المصرية السلام 95 في خليج السويس وعلى متنها حوالي 1400 معتمر قادمين من ميناء جدة السعودي حيث أحدث الاصطدام فتحة 16 قدم ×16 قدم في منطقة غرفة المحركات. وقد ساهمت السفينة القبرصية في إنقاذ ركاب السفينة المصرية لمدة 3 ساعات بالإضافة إلى زوارق هيئة قناة السويس وقد غرقت السفينة المصرية بعد 3 ساعات نظرا لتدفق المياه داخلها بكميات كبيرة. وأسفر الحادث عن وفاة شخصين وإصابة 38 شخصا بينهم 3 حالات حرجة وقد استقرت السفينة على عمق 40 متر بعيدا عن المجرى الملاحي لقناة السويس