أعلن الدكتور نعمان جمعة رئيس حزب الوفد المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتغيير ، التي تضم العديد من الأحزاب والقوى السياسية المعارضة ، أن الجهة قررت إرسال دعوة لبعض الجهات الأجنبية لمراقبة الانتخابات البرلمانية القادمة. وكشف جمعة أن المطالبة بضرورة وجود رقابة دولية جاءت بموافقة جميع القوى المشاركة في الجبهة فيما عدا جماعة الإخوان المسلمين حيث ترك ممثلهم الاجتماع الذي عقد أمس الأول قبل عملية التوقيع على طلب الدعوة. وأشار جمعة إلى أن الجبهة كلفت جورج إسحاق قيادي حركة كفاية للقيام بإرسال الدعوة ومتابعة هذا الموضوع ، مشيرا إلى أن الجبهة اختارت عدة جهات ستدعوها لمراقبة الانتخابات ، تشمل : المفوض السامي لحقوق الإنسان ولجنة حقوق الإنسان ومكتب المقرر الخاص بحرية الرأي ومنظمة العفو الدولية والمكتب الاقتصادي الاجتماعي بنيويورك ومنظمة هيومان رايتس واتش وصحفيون بلا حدود والفيدرالية الدولية إلى جانب بعض المنظمات العربية. قال جمعة إن الجبهة نجحت في إنهاء الخلافات التي دارت خلال الفترة الماضية حول 16 دائرة بعد تنازل العديد من القوي المشاركة في الجبهة عن دوائر الخلاف وينحصر الخلاف الآن على أربعة دوائر فقط تم تركها حرة أمام أعضاء الجبهة. وكشف جمعة أن الجبهة اتفقت على إنشاء صندوق مادي لدعم مرشحي الجبهة غير القادرين ، وحزب الكرامة كان أول المساهمين فيه بخمس آلاف جنية مشيرا إلى أن الجبهة اتفقت أن الدعاية لمرشحي الجبهة بشكل تعاوني. كما أوضح أن الجبهة اتفقت على التنسيق مع الإخوان في الانتخابات القادمة غير أن هذا الاتفاق غير إلزامي بالنسبة للجماعة ولكن الجبهة تحرص على علاقات المودة مع الإخوان المسلمين. وأعلن جمعة أنه تم تشكيل لجنة للإعلام يرأسها حسين عبد الرازق الأمين العام لحزب التجمع وتم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة مرشحي الجبهة بصفة يومية وإصدار تقارير يومية عن ما يتعرضون له ، مشيرة إلى أن الجبهة لا تزال تبحث عن شعار موحد لكافة مرشحي الجبهة إلى جانب البرنامج الموحد. وأضاف جمعة أن قيادات الجبهة ستنظم بعض المؤتمرات الشعبية لدعم بعض مرشحي الجبهة. من جانبه ، أكد الدكتور محمد على بشر القيادي الإخواني أن الجماعة اتخذت موقفا بالتصويت في الدوائر الذي لا يوجد فيها مرشحين للجماعة لصالح مرشحي الجبهة أو المرشحين المستقلين مشيرا إلى أن شعار الإخوان في الانتخابات سيكون صوت ضد الحزب الوطني دون تحديد إلى من سيتم التصويت.