كشف مصدر بحزب "الحرية والعدالة" عن انقسامات داخل المكتب التنفيذى للحزب حول رئاسة الحزب، وهو ما عزاه إلى صراع الأجيال الذى برز بقوة فى أعقاب ثورة يناير، وذلك مع تمرد عدد من شباب الجماعة على القيادات وبالأخص مكتب الإرشاد الذى تعسف فى التعامل معهم وفصل العديد منهم. ومع نجاح الرئيس محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة وأصبح منصب رئيس الحزب شاغرا، اشتد الصراع بين "الجيل الجديد" و"الحرس القديم"، حيث يتنازع الطرفان على رئاسة الحزب، ويدعم الأول الدفع بعصام العريان وهو القائم الحالى برئاسة الحزب ولديه شخصية مقنعة بدرجة كبيرة فى سدة رئاسة الحزب أملاً فى إعطاء الشباب دورًا أكير وتهميش دور الجماعة جانبا، حسب وصف المصدر. فى حين يدعم التيار الآخر والمحسوب على خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان، حسين إبراهيم الأمين العام لحزب "الحرية والعدالة" بالإسكندرية ليكون رئيسًا للحزب، وهو الاختيار الأقوى داخل الحزب حتى يظل الحزب تحت سيطرة مكتب الإرشاد، خاصة مع تنامى الخلاف بين الشاطر وبين العريان، حيث إن الأخير نفذ سياسة انفصالية بالحزب عن الجماعة وهو ما أغضب الأول، وهو الصراع الذى رجح المصدر أن تتم بسببه تأجيل انتخابات الحزب. غير أن هدى غنية القيادية بالحزب وعضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، قالت ل "المصريون" إنه لا مكان للصراعات الفكرية أو ما يسمونه بخلافات الأجيال داخل جماعة الإخوان وبالأحرى لا يمكن توريث شىء للحزب ليس موجودا فى الجماعة. وأوضحت أن الخلافات الفكرية التى تتواجد بين قيادات الجماعة إنما هى خروج عن السياق الأساسى للوائح الجماعة الداخلية وليس معناه أن هناك خلافات سياسية أو توجهات فكرية بين قيادات الجماعة والحزب. وأكدت أن ما حدث قبل ذلك من خلافات قادها عبدالمنعم أبوالفتوح ومحمد حبيب لم تكن صراعا فكريا لكنهما خرجا عن أعراف وأدبيات الجماعة، ولا يوجد أحد من الإخوان يتنافس من أجل منصب ولكننا أصحاب فكر واحد وجماعة واحدة ولسنا مختلفين أو أحد يفرض سيطرته علينا ولكننا نسير بمنهج ديمقراطى.