أصبحت قرية "باريشا" الواقعة بمحافظة إدلب غربي سوريا، حديث العالم بعد أن قتل على أرضها أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش". وكانت قبل ذلك مجهولة تقع في منطقة جبلية تبعد 25 كيلومترا شمالي مدينة إدلب عاصمة المحافظة وتبعد 5 كيلومترات عن الحدود التركية قرب معبر باب الهوي، وهو أحد أبرز المعابر بين سورياوتركيا. ويوجد بالقرية كنيسة بيزنطية وهي ضمن 40 قرية مدرجة بقوائم الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة"اليونسكو"، وهي تبعد 5 كيلو مترات شرقي بلدة قلب لوزة، وهي ضمن مطاق سيطرة "هيئة تحرير الشام، وهو تحالف بين المقاتلين أسسه الفرع السابق لتنظيم"القاعدة" في سوريا ويهيمن علي معظم محافظة إدلب، وهي مخبأ للعديد من مسلحي التنظيم خلال عمليات واشنطن العسكرية، ويقع المنزل الذي كان البغدادي متواجد به، علي أطراف القرية المحاطة ببساتين الزيتون, وسكن بالقرية حوالي 7 آلاف نسمة يعتمدون علي المساعدات الإنسانية، وتوجد بها خلايا نائمة لتنظيم "داعش"، فيما تمثل المنطقة الجبلية الممتدة عند حدود سورياوتركيا منطقة تهريب ونشاط للجماعات المسلحة، ونجح بعضهم في عبور حدود تركيا أو العراق، ولجأ آخرون إلي البادية السورية شرقا. يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الأحد الماضي عن مقتل البغدادي في عملية عسكرية أمريكية شما غربي سوريا، بعد أن تم تفجير سترته الناسفة.