رئيسة المجلس القومي للطفولة تستقبل وفدًا من البنك الدولي    ضبط الأسعار ومواجهة جشع التجار وضبط آليات السوق.. مطالبات الشعب أمام الحكومة الجديدة    258 للعام.. محافظ قنا يعتمد تنسيق المدارس الثانوية للعام الجديد    «الهجرة»: مد التسجيل لحضور مؤتمر «المصريين بالخارج» حتى 9 يوليو    أبرز تصريحات رئيس الوزراء خلال الإعلان عن شراكة استثمارية | إنفوجراف    ثبات معدل البطالة في إيطاليا خلال مايو الماضي عند أقل مستوى منذ نحو 15 عاما    الحركة الوطنية: خفض الأسعار وتشجيع الاستثمار أبرز تحديات الحكومة الجديدة    مدير مركز القاهرة لتسوية النزاعات: مصر لها دورا مهما بأجندة السلام الأفريقي    فنان فلسطيني: نثمن دور «المتحدة» في دعم غزة.. ومصر السند الحقيقي    فاينانشيال تايمز: ماكرون المنعزل يُكافح لمعرفة ما يخبئه له المستقبل    رئيس وزراء المجر يزور كييف لأول مرة منذ بداية الحرب    نجم ريال مدريد يرفض عرضا ضخما من الدوري السعودي    «بيطري المنوفية»: ضبط 2 طن ونصف لحوم ودواجن وأسماك فاسدة    ضبط سيدة بالإسماعيلية لإدارتها كيان تعليمى بدون ترخيص    مهرجان العالم علمين.. 50 يوما من الإبداع والدعم للشعب الفلسطيني    تأجيل محاكمة مسلم ونور التوت وآخرين في سرقة لحن أغنية لجلسة 2 سبتمبر    «تشع طاقة إيجابية».. 4 أبراج فلكية حياتهم كلها تفاؤل (هل أنت منهم؟)    اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم تعقد ورشة عمل حول "حماية التراث".. تفاصيل    تحرير 137 مخالفة عدم الالتزم بقرار غلق المحلات خلال 24 ساعة    وزير الصحة يبحث مع ممثلي شركة «فايزر» سبل التعاون للتصدي وعلاج مرض الهيموفيليا    العريش للموسيقى العربية تحيي حفل ذكرى 30 يونيو بشمال سيناء    «الدولار والكهرباء» أولويات المجموعة الاقتصادية بالحكومة الجديدة    آلام الولادة تفاجئ طالبة ثانوية عامة داخل لجنة الامتحان بالفيوم    ماذا يحدث للجسم في حال تناول المخبوزات على الإفطار؟.. طبيبة تجيب (فيديو)    استمرار الارتفاع.. الأرصاد تكشف حالة الطقس وبيان درجات الحرارة المتوقعة    ضبط قضايا اتجار بالعملات الأجنبية بقيمة 5 ملايين جنيه    موعد صيام عاشوراء 2024 وفضله وحكمه في الإسلام    أفضل فرصة استثمارية في الساحل الشمالي.. مطور عقاري يكشف التفاصيل    تنسيق الجامعات.. تعرف على كلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان    أليسون: فينيسيوس يستحق الفوز بالكرة الذهبية    رياضة المنيا: قافلة طبية مجانية للأسر الأكثر احتياجا في قرية الجندية    الكومي: بيريرا مستمر حتى نهاية تعاقده.. وأخطاء التحكيم أثرت على نتائج 8 مباريات فقط    موقف سيف الجزيري من اللحاق بلقاء الزمالك وفاركو    جهاد جريشة: ياسر عبد الرؤوف وسمير محمود عثمان الأنسب لقيادة لجنة الحكام    قطار سياحي فاخر.. أبرز المعلومات عن «حارس النيل» قبل إطلاقه في مصر    ب الفيديو.. هنا الزاهد تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد "الزواج سم قاتل"    «ربنا فوق الكل».. رد جديد من شقيق شيرين عبد الوهاب بشأن اتهامه ببيع «صفحات التواصل»    وزير الإنتاج الحربي يتابع إقامة أول محطة بمصر لتحويل المخلفات الصلبة إلى طاقة كهربائية -تفاصيل    تقرير فلسطينى يرصد انتهاكات الاحتلال بالضفة خلال النصف الأول من 2024    هآرتس: الجيش الإسرائيلي ينوي إنهاء القتال في غزة دون التوصل لصفقة تبادل    مصدر مطلع: الحكومة الجديدة تؤدي اليمين أمام الرئيس السيسي غدا    لتنفيذ التوصيات.. رئيس «الشيوخ» يحيل 17 تقريرًا إلى الحكومة    الأهلي يبدأ استعداداته لمواجهة الداخلية في الدوري    بعد الإفراج عنه.. مدير مجمع الشفاء بغزة: الاحتلال عذبنا بالكلاب البوليسية    "البحوث الإسلامية" يفتتح لجنة الفتوى الرئيسية بالمنوفية بعد تطويرها    المستشار عبد الراضي صديق رئيس هيئة النيابة الإدارية الجديد في سطور    وزير الصحة يستقبل ممثلي شركة فايزر لمناقشة تعزيز التعاون المشترك    محافظ بني سويف: البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب أصبح مشروعا قوميا    الإفتاء: تعمد ترك صلاة الفجر وتأخيرها عن وقتها من الكبائر    14 وفاة و6 ناجين.. ننشر أسماء ضحايا عقار أسيوط المنهار    مأمورية خاصة لنقل المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة    الحوثيون يعلنون تنفيذ أربع عمليات عسكرية نوعية استهدفت سفنا أمريكية وبريطانية وإسرائيلية    أمين الفتوى: وثيقة التأمين على الحياة ليست حراما وتتوافق مع الشرع    خالد داوود: جمال مبارك كان يعقد لقاءات في البيت الأبيض    كوبا أمريكا.. أوروجواي 0-0 أمريكا.. بنما 0-0 بوليفيا    الأزهر يعلن صرف الإعانة الشهرية لمستحقي الدعم الشهري اليوم    تصعيد مفاجئ من نادي الزمالك ضد ثروت سويلم    «الإفتاء» توضح حكم تغيير اتجاه القبلة عند الانتقال إلى سكن جديد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إنهم يستفزوننا فى نبينا ثم يلوموننا!!
نشر في المصريون يوم 20 - 09 - 2012

لم تهدأ الزوبعة الأمريكية عن "الفيلم المسىء" ولم تصمت توابع زلزاله العنيف، حتى قامت مجلة فرنسية بنشر رسوم مسيئة للرسول الأكرم "صلى الله عليه وسلم" فى تحدٍ صارخ لمشاعر المسلمين.. وكأن القوم يأبون إلا أن يستفزونا فى نبينا صلى الله عليه وسلم، ثم يلوموننا على ردة أفعالنا القوية التى تشوبها الغيرة على حبيبنا صلى الله عليه وسلم.. ثم أدركت الحكومة الفرنسية أنها دخلت المنحنى الأخطر بتحدى مشاعر أمة الإسلام فى مشرق الأرض ومغربها، وأن الكارثة التى حلت بسفارات أمريكا ستحل بالسفارات الفرنسية، لذا بادرت بالتنبيه على إغلاق سفاراتها وقنصلياتها فى20 دولة إسلامية؟.
والأغرب أن المجلة أعلنت مسبقًا أنها ستنشر تلك الرسوم المسيئة فى مجلتها، وحددت اليوم الذى ستنشر فيه تلك الرسوم..
السؤال لماذا كل هذا؟
يعنى هى تعلم تمامًا أن هذا خطأ كبير وجرم عظيم، ولذا وضعت لنفسها خطة دفاعية "دفنس" حتى تتجنب غضبة الغيورين من المسلمين على نبيهم الكريم فتكرر أحداث السفارة الأمريكية بتفاصيلها فى مصر وليبيا والسودان وتركيا والكويت وموريتانيا.. ربما يقول البعض إن الحكومة حاولت أن تتدخل عن طريق رئيس الوزراء الفرنسى الذى وجه حديثه إلى رؤساء التحرير والصحفيين عبر قناة "فرنسا 24" بأن يتجنبوا نشر الرسوم المسيئة غير أن آذان القوم فى المجلة كانت من "طين وعجين"، وأصروا على نشر تلك الرسوم فى تحدٍ صارخ لمشاعر مليار ونصف المليار مسلم على وجه البسيطة، وفى انتصار إلى ما يزعمون أنه نصر للحرية المزعومة.. والحرية إن تعدت على مشاعر الآخرين جيران أو أقرباء أو شركاء فى المجتمع الخاص أو حتى المجتمع الدولى كله فليست بحرية بل هى مسخ للحرية الحقيقية التى تتوخاها الإنسانية الراقية وتعمل على نشرها، وتضحى الشعوب بدمائها وأرواحها ومستقبل أبنائها حتى تحصل عليها، وتترجم بيت أمير الشعراء أحمد شوقى ترجمة فعلية حين قال:
وللحرية الحمراء باب / بكل يد مضرجة يدق
حتى وزير الخارجية الفرنسى فى لقائه مع شيخ الأزهر قبل أمس أبدى تفهُّمًا كاملاً لموقف الأزهر وغضبه ورأيه، ضد هذه الرسوم والتحدى الصارخ من المجلة لمشاعر المسلمين وإن كان شيخ الأزهر يؤكد ضرورة أنْ يظل التعبير عن الرفض والغضب بأساليب سلمية؛ حفظًا لسنة النبى صلى الله عليه وسلم، ومواقفه فى دفعه للعداء، بما يليق به كخاتم رسل الله إلى الإنسانية كلها.
الجهة المنوط بها التحرك بشكل فعال وليس بشكل شجب واستنكار فقط هى الأزهر، وقد وجه الأزهر نداءه إلى أمين عام الأمم المتحدة لاستصدار قرار بتجريم الاعتداء على الأديان والإساءة إليها، وإلى رموزها، ومعاملة مَن يرتكب هذه الجرائم معاملة جرائم العداء للسامية.. فهل درست الأمم المتحدة هذا الأمر وتبنت النداء وأصدرت بشأنه قرارًا ملزمًا؟
لا، لم يتم فى الأمر شىء مع أن النداء يعمم على الأديان كلها وليس الدين الإسلامى فقط.
إن الذين سخروا فى الدنمارك من قبل، وسخروا فى أمريكا بعدها وسخروا فى فرنسا الآن، يمثلون خطًا واحدًا هو خط الكراهية من قبل القوم يهود ونصارى للمسلمين ودين الإسلام ورسول الإسلام وإن كان البعض منهم عالج القضية سياسيًا أو بنظرة لا تميل إلى العدائية غير أن المتورطين فى الإساءة انطلقوا من منطلقات دينية بحتة وعنصرية بغيضة جدًا حملت الكراهية والسخط وترجمت ما فى نفوس القوم تجاه دين الله الحق.. وفى ظل أوار هذه الحرب الشرسة والحملة العفنة والعنصرية البغيضة، تبح حناجرنا بالسؤال الذى يمثل غصة فى حلوقنا: ماذا يريد منا القوم؟
هل نترك ديننا الحق الذى ارتضاه لنا، ونتبع أديانهم التى يملؤها الزيغ والهوى وعبادة أحبارهم ورهبانهم من دون الله، وبهذا يرضون عنا ويوقفون نزيف تلك الحرب المشرعة علينا؟
وتكون هذه الحالة هى ترجمة لما قاله رب المسلمين واليهود والنصارى ورب الخلق أجمعين: "ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم".
إن مسلمى الأرض لم يشنوا حروبًا على الغرب لإجبارهم على الدخول فى الإسلام، ولم يرفعوا راية الجهاد ولم يقرعوا طبول الحرب لا مقدسة ولا حتى "مدنسة" ضد أمريكا ولا الغرب، ولا حتى إسرائيل التى هى أحق بإعلان الحرب عليها حتى يقوم الباطل يؤججها نارًا حامية ضد ثوابت الإسلام المتمثلة فى القمة العليا لهم وهى مقام النبوة مرة برسم قبيح ومرة بفيلم أشد قبحًا.. والأغرب أن أرى من بنى قومى فى مسلمى الأرض يحتفلون ويطربون ويرقصون ويأكلون ملء بطونهم، وينامون ملء جفونهم، وربما برر بعضهم ما يفعله القوم ضد نبينا مثل الذى قال: إن الرسول ليس مصريًا حتى تقوم السفارة المصرية برفع قضية ضد المسيئين؟
إن حكام العالم الإسلامى كله - وليس السفارة المصرية أو الأزهر أو رابطة العالم الإسلامى أو منظمة التعاون الإسلامى- هم المسئولون عن رد الإساءة بخطوات عملية فاعلة، والاجتماع على كلمة سواء لمواجهة هذا بشكل حضارى ومجتمعى غيرة على رسول الإنسانية.. وقد رأينا سلاح قطع البترول عن أمريكا فى حرب رمضان المجيدة (أكتوبر73) ماذا فعل للقوم، وكيف جعلهم يكادون يصابون بالجنون الرسمى والشلل الرعاش لمرافق حياتهم؟
أم أن رسول الإنسانية - بأبى هو وأمى صلى الله عليه وسلم- يغلى عليه مثل هذا السلاح؟؟
وأعتقد أن سلاحًا مثل هذا وأسلحة أخرى يمتلكها مسلمو الأرض، قادر على أن يجعل القوم يراجعون مواقفهم وسياسة إعلامهم وصحفهم فلا يورطون أنفسهم فيما ستكون عاقبته وخيمة ومزرية لأن المسلمين يمشون على مبدأ العربى القديم: "وفى الشر نجاة حين لا ينجيك إحسان"!!
◄◄آخر كبسولة:
◄سيارة أفقر رئيس دولة فى العالم.
= رئيس دولة هو "خوسى موخيكا"، رئيس دولة الأوروجواى، الذى يبلغ من العمر 76 عامًا، وهو يمتلك سيارة فولكس فاجن بيتيل طراز 1987.. ويعتبر الحاكم القريب من مشاعر الناس حيث تصفه صحافة بلده بالرئيس الأكثر فقرًا فى العالم، خاصة بعد أن تبرع ب 90 بالمائة من راتبه الشهرى لمساعدة الفقراء.. وعرض "موخيكا" على المصالح الاجتماعية فى حكومته استعمال بعض أجنحة القصر الرئاسى المعروف باسم "كاسا سواريث إى رييس" فى العاصمة "مونتفديو" لتوفير المأوى للمشردين فى حالة عدم كفاية المراكز الموجودة فى العاصمة.
دمتم بحب
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.