استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) اليوم الخميس في مجلس الأمن الدولي للمرة الثالثة عشرة فيما يتعلق بالملف السوري لتمنع بذلك المصادقة على مشروع قرار يدعو للهدنة في شمال غرب سوريا لأنه لا يستثني الهجمات على الجماعات المتشددة المدرجة على قائمة الأممالمتحدة السوداء. كما دعمت الصين الموقف الروسي بمنع القرار. وهذه هي المرة السابعة التي تستخدم فيها الصين الفيتو بشأن الصراع السوري. وامتنعت غينيا الاستوائية عن التصويت. أما الدول الأعضاء الباقية في مجلس الأمن الدولي وعددها 12 دولة فقد صوتت بالموافقة. ثم طرحت روسياوالصين مشروعهما الذي يدعو إلى هدنة في شمال غرب سوريا تستثني الهجمات على الجماعات المتشددة المدرجة على قائمة الأممالمتحدة السوداء، لكنه فشل. وتحتاج مشاريع القرارات موافقة تسعة أعضاء وعدم اعتراض أي من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي الولاياتالمتحدةوالصينوروسيا وبريطانيا وفرنسا. وصوتت روسياوالصين فقط لصالح مشروع قرارهما. وصوت تسعة أعضاء ضد المشروع بينما امتنعت جنوب أفريقيا وإندونيسيا وغينيا الاستوائية وجنوب أفريقيا وساحل العاج عن التصويت. وتقول دمشق وموسكو إنهما تستهدفان المتشددين بما يشمل جبهة النصرة، التي كان لها صلات بتنظيم القاعدة وتسيطر على أغلب شمال غرب سوريا. وقال السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فاسيلي نيبينزيا لمجلس الأمن قبل التصويت إنه يعتقد بأن "الهدف الحقيقي" لمشروع القانون الذي قدمته ألمانيا والكويت وبلجيكا هو "إنقاذ الإرهابيين الدوليين المتحصنين في إدلب من هزيمتهم النهائية". أما السفيرة الأمريكية لدى المنظمة الدولية كيلي كرافت فقالت للمجلس "ما نشهده ليس مواجهة للإرهاب وإنما ذريعة لمواصلة الحملة العسكرية العنيفة على أولئك الذين يرفضون القبول بسلطة نظام الأسد". وقال السفير الفرنسي نيكولا دو ريفيير للصحفيين "الذين يعترضون على وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا والذين يقصفون إدلب بشدة في الوقت الحالي سيحاسبون. والذين يفعلون ذلك لا بد وأن يدفعوا ثمن إعادة الإعمار". وقالت الأممالمتحدة إن الأعمال القتالية التي يشهدها شمال غرب سوريا منذ أبريل نيسان تسببت في مقتل أكثر من 550 مدنيا ونزوح زهاء 400 ألف.