سيطرت خلال اليومين الماضيين، حالة من الغضب علي مواقع التواصل الاجتماعي؛ بسبب مقطع فيديو لمجموعة من الشباب بمحافظة الشرقية، يتناوبون الضرب على شاب من ذوى الاحتياجات الخاصة، ما أثار تساؤلًا عن العقوبات المفترض توقيعها على هؤلاء الشباب؛ حتى لا تتكرر مثل هذه الاعتداءات. وظهر الشاب المعتدى عليه وهو في العشرينات من العمر، داخل صالون للحلاقة، ويقوم خمسة شباب بتناوب الصفع على وجهه وركله في الظهر و البطن وقام أحدهم بضربه بلوح خشبي وسط صراخ الشاب من شدة الألم. وذكر متداولو الفيديو، إن الواقعة في كفر إبراش مركز مشتول الشرقية، داخل صالون حلاقة صاحبه يدعي "ش . ص"، فيما قال "أحمد . ن" إنهم كانوا يحاولون تأديب المعاق بسبب خطأ ارتكبه. وعقب ذلك تمكنت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة مشتول السوق في الشرقية، من ضبط المتهمين بالتعدي على الشاب. كما قامت رئاسة مركز ومدينة مشتول السوق بمحافظة الشرقية، بقيادة محمد حجازي رئيس المركز بإغلاق وتشميع محل الحلاقة الذي جرى فيه تصوير مقطع الفيديو. وعن العقوبات المقررة في مثل هذه الحالات، قال أيمن محفوظ، المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة ، إن هؤلاء الشباب سيحاسبون وفقًا لقانون العقوبات وبالتحديد المادة 242، مضيفًا أنهم ارتكبوا ثلاثة أفعال وهم «الضرب وسوء استخدام الإنترنت وكذلك التشهير». وفي حديثه إلى «المصريون»، أضاف «محفوظ»، أن المعتدين سيوقع عليهم عقوبة الحبس من سنة إلى 3 سنوات، وغرامة لا تقل عن مائتي جنيه، جراء ما ارتكبوه بحق هذا الشخص المعاق ذهنيًا. وتوقع أن يستخدم القاضي المادة 17 والخاصة بالرأفة، قائلًا: «أتوقع أن يلجأ القاضي إلى المادة 17 لا سيما أنهما أطفال، وبناءً عليه من الوارد أن يتم إنزال العقوبة إلى سنة واحدة أو سنتين مع الغرامة». وتنص المادة 242 من قانون العقوبات على أنه «إذا لم يبلغ الضرب أو الجرح درجة الجسامة يعاقب فاعله بالحبس مدة لا تزيد على سنة أو بغرامة لا تقل عن عشرة جنيهات ولا تجاوز مائتي جنيه مصري». المحامي بالاستئناف العالي، لفت إلى ضرورة معاقبة من يرتكب هذه الأفعال؛ حتى لا تكرر وتنتشر داخل المجتمع، مشددًا على أنه لا يجوز ارتكاب مثل هذه الأفعال، سوءا كان الشخص معاق ذهنيًا أو لا يعاني من أي شيء. أما، المحامي علي أيوب، مدير مركز «بن أيوب» للدفاع عن الحقوق والحريات، قال إن هؤلاء الأشخاص ارتكبوا أفعال تخالف القانون وبالتالي سيواجهون عدة عقوبات. مدير مركز «بن أيوب» للدفاع عن الحقوق والحريات، أوضح أنهم سيعاقبون وفقًا لقانون المرضى النفسيين ومتحدي الإعاقة الجديد، وذلك لأن فعلهم جاء ضد أحد الأشخاص المعاقين ذهنيًا. وكانت والدة المعتدي عليه قالت في تصريحات صحفية لها، إن نجلها أحمد هو من ذهب إلى مركز الشرطة لتحرير بلاغ رسمي بالواقعة، بعدما شاهد مقطع فيديو التعدي على شقيقه عبر الإنترنت، قائلًة: «كان في الشغل وأول ما رجع شاف الفيديو زيه زي كل الناس.. مصطفى غلبان ومن غلبه ما قالش لينا على حاجة خالص».