اقام عدد من الاحزاب والحركات مؤتمر صحفي تحت عنوان "مسلمون وأقباط، معًا ضد الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلّم" وذلك بمقر حزب البناء والتنمية، ظهر اليوم الثلاثاء معلنين رفضهم التام والكامل لجريمة الإساءة إلى مقام الرسول الكريم. وكان على رأس المشاركين المنتدى العالمي للوسطية حزب البناء والتنمية و الجماعة الإسلامية والكنيسة الأسقفية بالجيزة وجماعة الإخوان المسلمون و ائتلاف صوت الحكمة و نقابة الدعاة المصرية و أعلن المشاركون في المؤتمر عن الرفض التام للتعرّض للقنصليات والسفارات الأمريكية في دول العالم العربي والإسلامي بالاضافة الى رفض الغضبة "التدميرية" غير المبررة، التي يتم فيها الاعتداء على الممتلكات العامّة أو الخاصّة، وسيارات الشرطة. وطالبوا الحكومة والرئاسة المصريّة بضرورة الضغط على الأممالمتحدة ومجلس الأمن -ومن خلال القمم العربية والإسلامية، وحركة عدم الانحياز- بسن قانون دولي يجرِّم الإساءة أو ازدراء الأديان والأنبياء وتقرير عقوبة لمن يقع في ذلك؛ عصمة للشعوب والعالم من حروب طائفية ودينية. كما طالبوا الأزهر والأوقاف والدعاة والإعلاميين تطويع الإعلام والرسالة الدعوية في الفترة المقبلة للتعريف بالرسول الكريم ورسم صورة الإسلام الحنيف بصورة طيبة. واكدوا انه يجب على الأسر المسلمة أن تكون غضبتها الحقيقية في حسن التربية للأولاد والبنات، والتربية على حسن الخلُق. وشددوا الى انه على الجميع في مصر أن يفرّق بين العدو الكاره المبغض وبين الجار القبطي الذي لا يقاتلك ولا يسيء إلينا، (ليسوا سواء). واكدوا في بيانهم على ضرورة العمل على معاقبة من تورّط في هذا الفيلم المسيئ -مخرجًا ومنتجًا ومشاركًا- في داخل أمريكا ومن المصريين الذين ينبغي معاقبتهم بسحب الجنسية والسجن. كما اكدوا ضرورة توجيه غضبتنا الحقيقية نصرة للرسول الكريم، بأن نكون أكثر سلمية وأخلاقية ونهضة وعملا واهتمام بقضايا المسلمين، وقضايا المظلومين في الأرض.