أعلن الناطق باسم حركة "طالبان" في الدوحة، سهيل شاهين، أن الحركة توصلت إلى اتفاقات خلال المفاوضات مع الوفد الأمريكي حول مجموعة كاملة من القضايا تقريبًا وبقي بند أو بندان. وقال شاهين لوكالة أنباء "سبوتنيك": "تمكنا من التوصل إلى اتفاق على جميع القضايا التي نوقشت خلال المفاوضات، ولا يزال هناك بند أو بندان لمناقشتهما خلال الجولة المقبلة"، موضحا أن موعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان لم يتم التوافق عليه لكن "الفجوة ضاقت"، بحسب تعبيره. وأعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، في وقت سابق، أن المفاوضات مع طالبان في قطر تجري حول أربعة محاور رئيسية وتشمل وقف إطلاق نار عام، وانسحاب القوات الأمريكية من البلاد، وحوار بين الأفغان ورفض استخدام الأراضي الأفغانية لمهاجمة الولاياتالمتحدة أو دول أخرى. وكانت المفاوضات بين الوفد الأميركي وطالبان قد استؤنفت في قطر يوم الثلاثاء، 9 يوليو، بعد الانتهاء من الحوار بين الأفغان في الدوحة، وبعد ذلك سافر المبعوث الأميركي الخاص زلماي خليل زاد، الذي ترأس الوفد الأميركي، إلى بكين، حيث اضطر إلى الذهاب إلى واشنطن للإبلاغ عن نتائج المفاوضات مع طالبان. ويذكر أن المباحثات بين طالبان والولاياتالمتحدة، ممثلة بالمبعوث الأميركي الخاص للسلام والمصالحة الأفغانية، زلماي خليل زاد، بدأت منذ صيف العام الماضي، بغياب الحكومة الأفغانية التي تعتبر الغائب الأكبر عن جلسات الحوار في ظل إصرار طالبان على عدم التفاوض معها باعتبارها "دمية بيد الأميركيين". ويؤكد الساسة الأفغان أن الهدف الأساسي من المباحثات الأميركية مع طالبان هو تهيئة الأرضيّة المناسبة لإطلاق مباحثات السلام الأفغانية المباشرة بين الحكومة والحركة، في مسعى لإنهاء الأزمة الأفغانية، لافتين إلى أنه تم إحراز تقدم في هذا الإطار. هذا ويتم بحث موضوع إيجاد سبل لإطلاق حوار مباشر بين الأطراف الأفغانية المتصارعة على منصات دولية مختلفة، بما في ذلك وموسكو، حيث كانت العاصمة الروسية قد استضافت في 9 نوفمبر الماضي، الجلسة الثانية ل"صيغة موسكو"، بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية، لتسوية الأوضاع في البلاد. وللمرة الأولى شارك وفد المكتب السياسي لحركة طالبان في الدوحة، في لقاء دولي بهذا المستوى.