كشف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفيدرالية الروسي (إحدى غرفتي البرلمان)، قسطنطين كوساتشوف، الثلاثاء، أن مصر "لم تنفذ بعد توجيهات روسيا بخصوص أمن الطيران العارض (غير المنتظم)". وقال كوساتشوف، لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "كانت آخر زيارة من المتخصصين الروس للتحقق من حالة المطارات المصرية في أبريل الماضي، وبعد نتائج هذه الزيارة أعددنا قائمة من المتطلبات الإضافية إلى الجانب المصري". وأضاف: "الآن الكرة في ملعب الجانب المصري، يجب تنفيذ الملاحظات وعلى خبرائنا التصديق على ذلك". وتابع: "نحن ننتظر ردا، ونتوقع رد فعل من الجانب المصري، بأنهم قد أزالوا كل شيء"، مؤكداً أنه "لا توجد سياسة في هذا الشأن، الأمر يتعلق فقط بسلامة الركاب". ولم يصدر تعقيب من الجانب المصري حول هذه التصريحات. وكانت حركة الطيران بين مصر وروسيا، توقفت بالكامل بقرار من جانب روسيا، منذ خريف 2015، عقب سقوط وتحطم طائرة ركاب روسية في صحراء سيناء (شمال شرق)، ما أسفر عن مقتل طاقمها وركابها بالكامل (224 شخصا). وجرى استئناف الرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو (طيران منتظم)، يوم 11 أبريل الماضي، ولكن لم تستأنف روسيا رحلات الطيران بعد إلى المنتجعات السياحية المصرية (طيران غير منتظم) والتي يتوقف عليها تدفق السياح الروس لمصر. وفي أكتوبر من العام الماضي، أشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى قرب عودة رحلات الطيران الروسية إلى المنتجعات المصرية، وذلك خلال لقائه مع نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي. ومنذ سقوط الطائرة الروسية، استقبلت مصر عدة وفود دولية ولجان تفتيش، لتفقد الإجراءات التأمينية بمطارات القاهرة، وشرم الشيخ، والغردقة. وأنفقت مصر 60 مليون دولار في المرحلة الأولى لتدعيم منظومة تأمين المطارات بأحدث الأجهزة، بحسب تصريحات سابقة لوزير الطيران المصري السابق شريف فتحي.