منح المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا لأول مرة جائزة دولية للشجاعة المدنية تحمل اسم المصرية "مروة الشربيني" وذلك بعد عشرة أعوام على مقتلها في محكمة مدينة دريسدن الألمانية. وأعلن المركز اليوم الإثنين أن الجائزة ستذهب إلى مولودة جينش من مدينة زولينجن الألمانية وفريد أحمد من مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية. وأوضح المركز أن كلا الفائزين فقدا أشخاصًا أعزاء في حوادث عنصرية وكراهية معادية للمسلمين، لكنهما واجها ذلك بالتصالح والتضامن. ومن المحتمل إقامة حفل التكريم نهاية هذا العام. يذكر أن أربعة رجال من اليمين المتطرف أضرموا النار ليلة 29 مايو عام 1993 في منزل عائلة جينش، المنحدرة من أصول تركية، بمدينة زولينجن، وأسفر الهجوم عن مقتل خمسة من أفراد العائلة. ويعتبر هذا الهجوم من أكثر الجرائم العنصرية فداحة في تاريخ جمهورية ألمانيا الاتحادية. وفقد أحمد زوجته في الهجوم الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايستشيرش في مارس الماضي. يُذكر أن مروة الشربيني قُتلت طعنا داخل محكمة دريسدن على يد المدعى عليه، الذي كانت تقاضيه بتهمة توجيه إهانات عنصرية لها، في أول يوليو عام 2009. وقال رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، أيمن مازيك، إن موت الشربيني كان نذيرا لمزيد من اليقظة والمقاومة ضد العنصرية ومعاداة الإسلام في المجتمع.