حمل المجلس العسكري الانتقالي في السودان قوى إعلان الحرية والتغيير مسئولية التجاوزات والخسائر التي وقعت في مسيرات أمس والتي عرفت بمسيرات" 30 يونيو". وأفاد بيان المجلس العسكري السوداني، اليوم الإثنين، بأن قوى الحرية والتغيير أخلت بما التزمت به وقامت بالتحريض. وحمل المجلس العسكري قوى إعلان الحرية والتغيير المسئولية عن وقوع خسائر بشرية خلال مسيرات الأمس، متهما إياها بتحريض المتظاهرين على تحويل مساراتهم نحو القصر الجمهوري في الخرطوم. وأضاف بيان المجلس الذي قرأه جمال الدين عمر رئيس لجنة الأمن والدفاع بالمجلس العسكري السوداني، أن القوات النظامية لن تسمح بمظاهر التفلت والتعرض للمواطنين، وأن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على عناصر قامت بإطلاق النار على قوات الدعم السريع والمواطنين في الخرطوم خلال المسيرات الاحتجاجية الحاشدة التي شهدها السودان يوم الأحد. وأبدى المجلس العسكري أسفه لانحراف المسيرات عن أهدافها، مشيرا إلى أن أمله كان التوصل لاتفاق سياسي نهائي الأسبوع المقبل. وكشف وكيل وزارة الصحة السوداني المكلف سليمان عبد الجبار في تصريحات إعلامية عن وفاة 7 وإصابة 181 شخص منهم 27 بطلق ناري وإصابات مختلفة في المظاهرات التي انطلقت اليوم الأحد في جميع أنحاء البلاد . وشهدت مناطق واسعة في العاصمة الخرطوم إضافة إلى أم درمان وبحري، حراكا جماهيريا هو الأكبر منذ فض اعتصام قيادة الجيش في مطلع الشهر الجاري. وكان نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو وشهرته "حميدتي" قد صرح في وقت سابق بأن قناصة مجهولين أطلقوا النار على مدنيين وقوات الدعم السريع خلال مشاركة عشرات الآلاف في مسيرة بالخرطوم. ولم يوضح حميدتي مصير المتظاهرين الذين تعرضوا لإطلاق النار ولم يكشف عن هوية القناصة. وكان حميدتي قد حذر السبت من أن السلطات لن تتسامح مع أي "أعمال تخريب".