مع بدء أول يوم دراسى بالمدارس والجامعات تصاعدت أزمة السولار بمحافظة الفيوم، حيث توقفت معظم محطات الوقود بنسبة 90% عن العمل بسبب خلوها تماما من السولار ، فيما اقتظت بعض المحطات المتواجدة على أطراف مدينة الفيوم بالسائقين واصحاب المخابرلانها يوجد بها سولار ، على تموين لسياراتهم ومخابزهم، وقد اضطر عدد كبير من سائقى السيارات الأجرة بين المراكز والقرى إلى التوقف التام عن العمل لنفاذ السولار من سياراتهم، كما توقفت بعض السيارات الأجرة المتجهة إلى القاهرة عن العمل أيضا بسبب النقص الحاد فى السولار. وقال سيد محمد "سائق": "إن تجارالسوق السوداء يتحكمون فى تجارة السولار تحت نظر وسمع كل الأجهزة، وطالب بمحاربة هؤلاء التجار الذين انتشروا فى كافة القري وعلي الطرق الرئيسية والفرعية بالمحافظة يبيعون السولار " عينى عينك " وبأسعار خيالية". وقال احمد عمر محمد "سائق ميكروباص": "إن أزمة السولار التى تشهدها الفيوم هذه المرة مختلفة عن كل المرات لأن معظم محطات الوقود خالية تماما من السولار"، مشيرا إلى أنه فضل أن يتوقف عن العمل على خط قري طامية بسبب اختفاء السولار واشتعال الأسعار فى السوق السوداء حتى وصل سعر " صفيحة السولار " إلى 35 جنيها بزيادة 13 جنيها عن سعرها الرسمى ، لافتا إلى أن معظم السائقين فضلوا التوقف عن العمل والبعض الآخر فضل التعامل مع تجار السوق السوداء حتى لا يتوقفوا. ووقع ما سبق وحذرت منه الغرفة التجارية بالفيوم منذ شهربشأن عودة وتفاقم أزمات نقص البوتاجاز والسولار بسبب نقص السيولة والموارد المالية ، وصرح إمام بركة رئيس شعبة المواد البترولية بالغرفة إن محافظة القاهرة وحدها تستأثر بنسبة 57% ً من إجمالي حصة المواد البترولية بينما تحصل 26 محافظة على 43 % ، وطالب بضرورة إنشاء جهاز لتنظيم وتداول المواد البترولية يتبع مؤسسة الرئاسة أو مجلس الوزراء مباشرة ولا يخضع لأي وزير لينقل تقاريره بحيادية كاملة ، ويضم الجهاز المقترح في عضويته ممثلين لكل من " المالية البترول التموين الداخلية المحليات الشعبة ".