فجر الفريق أول محمد حمدان دقلو الشهير ب"حميدتي"، مفاجأة عن تفاصيل ما جرى بينه والرئيس المعزول عمر البشير لأول مرة. وقال "حميدتي" إن الرئيس البشير أعطى أوامره لقوات الدعم السريع والقيادة العامة للقوات المسلحة بفض الاعتصام أمام مبنى القيادة العامة بالخرطوم بالقوة، لكنه انحاز للشعب السوداني وتم تغيير النظام، حسب صحيفة المشهد السودانية. وأكد حميدتي أن البشير تحدث معه قبل العزل وطلب منه "قمع المظاهرات بالقوة"، وأنه قال للرئيس السابق إن قواته ليست مدربة على مكافحة الشغب "اسمح لى لن أتدخل فى المظاهرات، خوفًا من الله". وأشار عضو المجلس العسكري في السودان، إلى أنهم في اللجنة الأمنية "اتفقوا على أن يتم تجريد العسكريين من أسلحتهم وجعلهم عزل حتى لا يستخدموا هذه الأسلحة ضد المدنيين الذين يتظاهرون سلميا". وكانت تقارير إعلامية سودانية، ذكرت أن البشير طلب فض اعتصام المتظاهرين حتى ولو تكلف تطلب الأمر قتل ثلث الشعب السوداني، وقال لقادة الجيش قبل عزله بيوم: "طبعًا كلكم تعلمون أننا نتبع المذهب المالكي، وهذا المذهب يتيح للرئيس أن يقتل 30% من شعبه، بل هناك من هم أكثر تشددا، يقولون 50%". لكن قادة الجيش حذروه من أن ذلك قد يدخل البلاد في فوضى عارمة، ولما رفض الاستماع إليهم اتخذوا قرارًا بعزله حفاظًا على أمن واستقرار البلاد وحقنا للدماء.