كشف رئيس هيئة علماء السودان الشيخ محمد عثمان صالح، عن أن الشيخ عبد الحي يوسف هو من أفتى للرئيس المخلوع عمر البشير، بأن الإمام مالك أجاز قتل ثلث الشعب. وقال الشيخ صالح في مخاطبة لبعض الحضور في مسجد بالمهندسين بجوار بيته فجر أمس، إن عبد الحي قال ذلك بحضورهم خلال لقائهم البشير في حدائق بيت الضيافة وقال الشيخ صالح، إنهم أنكروا على الشيخ عبد الحي تلك الفتوى التي قالها للبشير خلال ذلك اللقاء إلا أن عبد الحى قال: إنه لن يكتم العلم عندها انفض الحضور وطلب البشير من عبد الحى البقاء. وقالت مصادر إن عبد الحى أصر على صحة الفتوى، داعيًا البشير المحاولة مع المتظاهرين بالحسنى، وإلا طبق عليهم حكم الشرع، وفي ذلك هو مأجور بإذن الله. وكان الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني وقائد قوات الدعم السريع، قد كشف عن تفاصيل ما دار بينهم القيادات العسكرية والرئيس السوداني المخلوع عمر البشير قبيل تنفيذ الانقلاب العسكري وعزله. وقال الفريق “حميدتي” إنهم طرحوا الأزمة السياسية أمام البشير في ساعاته الأخيرة كرئيس قبل خلعه، وأضاف “حميدتي” سألناه ما هو الحل؟ فرد عليهم حسب مقطع فيديو قصير ل “حميدتي”، بأن الرئيس المخلوع أجابهم ” نحن مالكية ولنا فتوى تبيح لنا قتل ثلث المواطنين المحتجين ليعيش البقية بعزة”. وأضاف الفريق حمدان في مقطع الفيديو الذي نشرته صحيفة “التيار” السودانية على حسابها في “فيس بوك” مساء اليوم الأربعاء أن البشير أضاف: “المتشددون من المالكية يفتون بقتل 50% من المواطنين “. وأكمل حميدتي: "وقتها قلت في داخلي فورا “حسبنا الله ونعم الوكيل”، وأضاف: "كنت آخر من تم مشاورته في التغيير". وفي تصريحات سابقة قال الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي” إنه رفض المشاركة في قمع الاحتجاجات عندما طلب منه الرئيس المخلوع، عمر البشير ذلك، السيطرة على الشارع، ما أكسبه بعض القبول الشعبي في حين ينظر العديد من السودانيين إلى قواته باعتبارها “ميليشيا مرتزقة”.