كشف موقع "إنجادجيت" التقني المتخصص، عن تعاقد فيس بوك مع ألوف الموظفين لقراءة منشورات تخص مستخدميها عبر شبكتها للتواصل الاجتماعي، ومنصتها لمشاركة الصور "إنستجرام". وأرجع التقرير ذلك الأمر إلى سعي "فيس بوك" لتحسين قدرات الذكاء الصناعي الخاصة بها، وتطوير تقنيات التعلم الآلي والذكاء الصناعي، حتى يتمكن "فيسبوك" من فرز المحتوى على منصاته. ويعمل الموظفون الجدد في فيس بوك على تدريب برنامج وخوارزميات فيس بوك على فهم المحتوى، وتحليل عينات من البيانات وكل ما يحتاج تصنيفها البشر أو ما يعرف بشرح البيانات. وقال التقرير: إن فيس بوك تعاقدت مع شركة "ويبرو" الهندية، التي تعاقدت مع 260 موظف لشرح وتصنيف منشورات المستخدمين عبر فيسبوك، وفقا ل5 فئات: مثل محتوى المنشور (صور شخصية أو صور طعام)، والمناسبات (أعياد ميلاد أو حفلات زفاف)، ونية الناشر (لغرض المزاح أو لإلهام الآخرين أو لتنظيم حفلة). وذكر التقرير أنه يتعين على موظفي "ويبرو" شرح وتصنيف مجموعة من المحتويات من كل من "فيس بوك"، و"إنستجرام"، بما في ذلك تحديثات الحالة، ومقاطع الفيديو، والصور، والروابط المشاركة، والقصص، على أن يفحص كلَّ جزء من المحتوى اثنان من الموظفين، للتأكد من دقة النتائج. هذا، ويعمل الموظفون على ما يقرب من 700 حساب يوميا. ولم تنف "فيسبوك" تلك التقارير، بل أكدتها في تصريحات لوكالة "رويترز"، وقالت إن موظفي "ويبرو" يفحصوا المحتوى، الذي يتضمن مشاركات خاصة تم مشاركتها مع عدد محدد من الأصدقاء، وأن البيانات تتضمن أحيانا أسماء المستخدمين، وغيرها من المعلومات الحساسة. كما كشفت الشركة أنها تعمل على 200 مشروع لشرح المحتوى في جميع أنحاء العالم، ويعمل في تلك المشاريع الآلاف من الأشخاص. يشار إلى أن مثل هذه المشاريع المخصصة لشرح محتوى البيانات تعد أساسية لتطوير الذكاء الصناعي، وقد أصبحت إلى حد ما تشبه العمل في مراكز الاتصال، حيث يُستعان بموظفين متعاقدين في البلدان التي تكون فيها العمالة البشرية أرخص.