هو سابع رؤساء جمهورية تركيا، من مواليد 17 يوليو عام 1917، تلقى تعليمه فى مدن مانيسا وباليكسير وإسطنبول بتركيا، وأكمل دراسته الثانوية فى مدرسة عسكرية فى عام 1936، وتخرج برتبة ضابط مدفعية فى مدرسة الحرب العام 1939، ثم التحق بالأكاديمية العسكرية عام 1946، ونال رتبة الأركان العام 1949. تسلسل فى المناصب العسكرية حتى وصل فى العام 1974 إلى منصب جنرال، وتولى قيادة القوات البرية فى سبتمبر 1977، ثم عيّن رئيسًا لأركان الجيش التركى فى مارس 1978، واستمر فى هذا المنصب لغاية 1982. فى مثل هذا اليوم عام 1980، قاد انقلابًا عسكريًا فى تركيا، تولى بموجبه منصب رئاسة تركيا منذ ذاك التاريخ 1980، حتى انتخابه رئيسًا للجمهورية فى 9 نوفمبر العام 1982. يذكر أن الجيش التركى أطاح ثلاث مرات بحكومات منتخبة فى أعوام 1960 و1971 و1980 باسم الدفاع عن مبادئ الجمهورية التركية التى أرساها مصطفى كمال أتاتورك، والتى تجعل المنهج العلمانى أهم مقومات الدولة، وتخول للجيش حق حمايتها والدفاع عنها، وطبقًا لهذا المبدأ أبعد العسكريون أيضًا حكومة نجم الدين أربكان الإسلامية عام 1997، ثم قدموه للمحاكمة وأدخلوه السجن، بواسطة قضاء فاسد كان مواليًا للعمانيين ويأتمر بأوامر العسكريين. كان انقلاب 12 سبتمبر 1980 هو الأكثر دموية، حيث اعتقل خلاله مئات الآلاف، وأدين نحو 250 ألفًا منهم، وأُعدم منهم خمسون، فيما توفى العشرات فى السجن جراء التعذيب، وقد اضطر أيضًا عشرات آلاف الأتراك إلى الهجرة. وظل ايفرين وشركاه لفترة طويلة يتمتعون بالحماية من أى ملاحقة قضائية، لكن بعد تعديل الدستور فى سبتمبر 2010 بناءً على طلب حزب العدالة والتنمية الحاكم (المنبثق عن التيار الإسلامى) تم إلغاء هذه الحصانة، وقدم للمحاكمة فى إبريل 2012، رغم أنه تجاوز الرابعة والتسعين من عمره. يحاكم الجنرال ايفرين، قائد النظام العسكرى ورئيس الجمهورية السابق، وقائد سلاح الجو حينها تحسين شاهينكايا، أمام محكمة الجنايات فى تركيا، وتندرج المحاكمة فى إطار صراع على السلطة بين الجيش وحزب العدالة والتنمية، الذى يحاول الحد من النفوذ السياسى للجيش، وينظر أيضًا فى عدة قضايا تتعلق بمؤامرات مفترضة يتهم فيها مئات المشبوهين، بمن فيهم الكثير من كبار ضباط الجيش. احتشد المتظاهرون أمام مقر المحكمة، من بينهم عدد من أعضاء عائلات المعدومين والمعتقلين خلال حقبة الحكم العسكرى تلك، وقد أعدم خمسون شخصًا حينها، واعتقل 600 ألف، وقضى العشرات تحت وطأة التعذيب، بينما اختفى آخرون خلال السنوات الثلاث التى تلت الانقلاب.