افتتحت غادة والى وزير التضامن الاجتماعى صباح اليوم فعاليات المؤتمر العربى الأول للرعاية اللاحقة لخريجى مؤسسات رعاية الأيتام "سند" والذى ينظم بالتعاون بين وزارة التضامن الاجتماعى وجمعية وطنية لتنمية وتطوير دور الأيتام تحت رعاية جامعة الدول العربية وذلك بحضور هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية وعزة عبد الحميد رئيس مجلس ادارة جمعية وطنية ووسام البيه المدير الإقليمى لمؤسسة دروسوس فى مصر وبمشاركة لفيف من خبراء الرعاية اللاحقة بمصر والدول العربية أكدت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى فى كلمتها سعادتها بالتواجد في الفعاليات التي ينظمها المجتمع المدني خاصة في مثل هذه الفاعلية التي تناقش إحدى القضايا المهمة والتي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها وهى الرعاية اللاحقة للأبناء خريجي دور الأيتام مشيرة إلى أنه من المهم جداً أن يكون لدينا العديد من المؤسسات التي تعمل في مجال رعاية الأيتام إلا أننا نهتم أيضًا بتجويد وتحسين الخدمات المقدمة والاهتمام بالجانب البشري بتلك المؤسسات. وأشارت والي إلى أن هناك العديد من التحديات الخاصة بعزوف الشباب عن العمل كأخصائيين نفسيين واجتماعيين حيث نعاني من القصور في الجهاز الوظيفي لهذه الفئة، ونحن في حاجة لخلق كوادر جيدة وتوفير مسار مهني للاخصائي الاجتماعي والنفسي و توفير التدريب الكافي لهم. وأشارت والي إلى التحدي الخاص بمنظومة القيم العامة والوعي العام داخل المجتمع ونظرة المجتمع لأبناء دور الرعاية فنحن في حاجة الى تغيير نظرة المجتمع وتنمية الشعور بالمسئولية داخل الأبناء. وتشهد جلسات اليوم الأول للمؤتمر جلسة تديرها روان إبراهيم استاذ العمل الاجتماعى بدولة الأردن حول دور الحكومات فى تطوير ودعم منظومة الرعاية اللاحقة حيث استهدفت الجلسة مشاركة رؤى بعض الحكومات العربية والخطوات المتخذة نحو تطوير منظومة الرعاية البديلة ومشاركة إستراتيجيات الحكومات لتفعيل اليات متعددة لتوفير مظاهر مختلفة للرعاية البديلة كما تقدم زينة علوش الاستشارى الدولى فى الرعاية البديلة ورقة عن دور الحكومات فى تطوير ودعم منظوم الرعاية اللاحقة وتشهد فعاليات الجلسة العامة الثانية لليوم الأول للمؤتمر عرضًا لنماذج نجاح لعدد من دور رعاية الأيتام فى التاهيل للمغادرة والرعاية اللاحقة من دول لبنان والإمارات ومصر والمملكة العربية السعودية وأدارات الجلسة منى عبد النبى مدير وحدة التطوير المؤسسى بجمعية وطنية مصر وقد شهدت الجلسة الثالثة عروضًا عامة عن اليات المجتمع المدنى لدعم خريجى دور رعاية الأيتام فى جلسة ضمت تجارب من الأردن ومصر والهند والمغرب وذلك باستعراض نماذج ناجحة لمنظمات المجتمع المدنى التى قدمت خدمات وبرامج مبتكرة لدعم خريجى دور الرعاية خلال المرحلة الانتقالية يهدف المؤتمر الذى تنطلق فعالياته عبر عدد من جلسات العمل على مدى يوميى 7-8 ابريل الجارى إلى الارتقاء بنظم وخمات الرعاية اللاحقة فى المنطقة العربية عبر تبادل الخبرات وتسليط الضوء على افضل الممارسات المنفذة والقابلة للتكرار والتى تعزز دمج خريجى مؤسسات رعاية الايتام فى مجتمعاتهم حيث اتخذت دول عربية مختلفة فى السنوات السابقة خطوات جادة لتفعيل إرشادات الأممالمتحدة للرعاية البديلة للاطفال لضمان رعايتهم ودمجهم إلا أنه لا يزال هناك احتياج ماس للجهود المتضافرة فى هذ المجال.