دعا وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، السبت، الدول العربية، إلى "تبديد مخاوف" إسرائيل بإجراءات واتفاقات حقيقية. جاء ذلك خلال كلمة ل"علوي"، بإحدى جلسات "منتدى دافوس"، الذي تستضيفه الأردن للمرة العاشرة، في منطقة البحر الميت، نقلتها فضائيتين عربية وأمريكية. وفي معرض كلمته، قال بن علوي: "أنا مقتنع (..) أن الإسرائيليين كانوا قادرين على الحصول على كل شيء من المجتمع الدولي (..) بما يعني أنهم يمتلكون كل مصادر القوة". وأضاف: "رغم كل قوتها ليست مطمئنة على مستقبلها واستمرارها بالمنطقة، ولا تشعر بالأمان لأنها ليست دولة عربية". وتابع: "أعتقد أننا كعرب علينا أن نكون قادرين على أن نسعى إلى تبديد هذه المخاوف بإجراءات واتفاقات حقيقية بيننا وبين إسرائيل". وحتى الآن، لا توجد علاقات دبلوماسية بين سلطنة عمان وإسرائيل، إلا أنهما وقّعا في يناير/كانون ثاني، 1996، اتفاقاً حول افتتاح متبادل لمكاتب تمثيل تجارية. غير أن العلاقات جُمدت رسمياً مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في أكتوبر/تشرين أول 2000. وخلال السنوات القليلة الماضية، طورت إسرائيل علاقات جيدة عبر قنوات غير معلنة مع عدد من الدول العربية. فيما زار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، سلطنة عُمان، في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، والتقى حينها السلطان قابوس بن سعيد، في أول لقاء رسمي يعقد في هذا المستوى منذ عام 1996.