كشفت تقارير صحفية إسرائيلية، أن وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك أصدر تعليمات بالعمل على إصدار قانون يقضى بمنع الإسرائيليين من السفر إلى شبه جزيرة سيناء إذا ما كان هناك تهديدات على حياتهم. وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، إنه فى أعقاب تزايد الحوادث الأمنية والمخاوف من عمليات إرهابية بسيناء، ينوى باراك سن قانون خاص يمنع عبور الإسرائيليين إلى شبه جزيرة سيناء، إذا ما كان هناك تهديدات بتعرضهم لعمليات تخريبية أو خطف. وأضافت أن هناك حالة من الارتباك تنتاب منذ وقت طويل المنظومة الأمنية بإسرائيل، حول إيجاد طريقة لإيقاف الإسرائيليين الذن يسافرون إلى سيناء عبر الحدود من معبر طابا مع مصر، على الرغم من التحذيرات التى تصدرها تل أبيب بعدم التوجه إلى شبه الجزيرة المصرية، لافتة إلى أنه على الرغم من التوتر الأمنى، فإنه يوجد بسيناء فى هذا الوقت آلاف الإسرائيليين. وأشارت إلى أن القانون الجديد الذى يريد باراك إصداره يأتى بعد عملية تقدير للوضع من الجيش الإسرائيلى وأجهزة الاستخبارات المختلفة، وسيتيح القانون إغلاق المعبر الحدودى مع سيناء تماما فى وجه الإسرائيليين، الراغبين فى السفر إلى شبه الجزيرة المصرية أثناء فترات التهديد، والتى وجدت لها تعبيرا خلال الفترة الأخيرة. وذكرت أنه خلال مناقشة جرت مساء أمس الأول بوزارة الدفاع الإسرائيلى، قال بارك إنه فى ضوء تغيرات الوضع بسيناء والأخطار التى قد يتعرض لها الإسرائيليون هناك، لابد من مناقشة موضوع السماح للسلطات المختصة بإغلاق الحدود مع سيناء وقت الضرورة. وتابع: للأسف الشديد؛ خلال فترات التهديد واحتمال البعض لعمليات إرهابية وخطف، يتجاهل الإسرائيليون الأمر ويذهبون لشبه الجزيرة، لابد من العمل الآن، وعدم الاستيقاظ والانتباه فقط، حينما يحدث اختطاف أو هجوم إرهابى. وقالت الصحيفة، إنه حتى الآن لا توجد وسيله قانونية لإيقاف الإسرائيليين من الذهاب لسيناء، ومنع تعرضهم للخطر، وفقا لما كشفته المنظومة الأمنية بتل أبيب، موضحة أن أحد السيناريوهات التى يخشى من حدوثها جهاز الأمن الداخلى "الشاباك"، والأذرعة الأمنية، هى اختطاف سياح إسرائيليين على يد منظمات الإرهاب فى سيناء، واقتيادهم إلى قطاع غزة عبر الأنفاق مع مصر.