تخوض جماعة الإخوان المسلمين أشرس معركة انتخابية ضد الحزب الوطني في دائرة منوف حيث رشحت الجماعة الدكتور محمد علي بشر الأمين العام لنقابة المهندسين الأسبق لمنافسه أمين مبارك رئيس لجنة الصناعة في مجلس الشعب واحد رموز الحرس القديم في الحزب الحاكم. ويعتمد محمد علي بشر علي شعبيته ورصيده الخدمي في الدائرة وعلي الوجود الإخواني المكثف والذي مكنه في الانتخابات الماضية من دخول جولة الإعادة ضد أمين مبارك وهزيمته بفارق أصوات بسيطة جداً، كما سيحاول بشر الاستفادة من انشقاق العديد من أمناء الوطني عليهم وترشيحهم أمام ممثل الحزب أمين مبارك مما سيساهم في تفتيت الأصوات. ويأتي علي رأس المنشقين أحمد محمد كليلة الذي يعده والده محمد كليلة من رموز الحزب في المنوفية، ويعتمد نجله علي شعبية ورصيده الخدمي خصوصاً قيامه ببناء العديد من المساجد والمدارس بقري الدائرة وسيشكل لكلية وبشر جمال أبو الغار وعبد المحسن أبو غابة خطورة شديدة علي حظوظ أمين مبارك للحفاظ علي مقعده البرلماني. ويتوقع المقربون من الدائرة أن يسهم هذا العدد الكثير من المرشحين في أضعاف فرصة مبارك في الفوز في الجولة الأولي علي الأٌقل وإرغامه علي الدخول في جولة ثانية للإعادة وهو المرجح أيضاً في الصراع علي مقعد العمال والفلاحين الذي يتنافس عليه العديد من رموز الحزب الوطني الحاكم أيضاً فقد رشح الحزب علي مقعد العمال أحمد سيف بدلاً من العضو الحالي سعيد القزم الذي سيخوض الانتخابات ، وفي ذهنه ضرورة الانتقام من الحزب الذي رفض ترشيحه علي لوائحه وكذلك يعود إلي واجهة الأحداث نائب الدائرة السابق فتحي بيومي الذي مثل الدائرة في مجلس الشعب لمدة 25 سنة لاستعادة مقعده البرلماني الذي فقده في الانتخابات الماضية إضافة إلي مصطفي سلطان عاطف مرشدي والسيد مصطفي مبارك. وتعاني الدائرة حالياً من حالة من الضبابية حيث لم يستطيع أحد من المرشحين أن يحسم المعركة لصالحه فعلي مقعد الفئات تبدو مسألة احتفاظ أمين مبارك بمقعده صعبه في ظل شراسة المنافسة من القطب الإخواني محمد علي بشر الذي يحظى بدعم الجماعة التي سخرت له كل إمكانياتها لإلحاق الهزيمة بأمين مبارك كما سيلعب أحمد كلية دوراً مهماً في هذه المعركة ولا يختلف الأمر في مقعد العمال والفلاحين حيث يشكل المنشقين علي الحزب الحاكم فتحي بيومي وسيعيد قزم خطورة بالغة علي حظوظ الحزب للاحتفاظ بمقعد العمال. وفي إشارة قوية تعكس مدي وجودها علي الساحتين السياسية والشعبية وتنفي وجود أية صفقات بينها وبين الوطني نظمت جماعة الإخوان المسلمين بالمنوفية مظاهرة ضخمة بدائرة منوف والسادات وسرس الليان وسط تجمع شعبي كبير ضم أكثر من 5 آلاف مواطن من أنصارها مرددين " الإسلام م هو الحل" تحت حراسة أمينة مشددة وذلك لعدم مرشحيها، والغريب أنه لم تحدث أية تجاوزات مما أثار حالة من القلق والتوتر بين مرشحي الوطني الذين يواجهون معارضة شعبية كبيرة خصوصاً بعد أن تجاهلت حكومة الحزب الوطني ونوابها مشاكل المواطنين علي مدار الدورات البرلمانية السابقة.