أعرب الرئيس الكازاخي، نور سلطان نزارباييف، الثلاثاء، عن شعوره بالشرف لخدمة بلاده وشعبه. جاء ذلك في خطاب توجه به نزارباييف إلى شعب بلاده، عقب إعلانه استقالته من منصبه. وقال: "اتخذت قرارا صعبا بالنسبة له، وهو الاستقالة". لافتا إلى أنه بقي في مهامه على مدار 30 عاما. وأضاف أنه استلم السلطة في بلاده عندما كانت تعاني وضعا اقتصاديا وسياسيا صعبا مع تفكك الاتحاد السوفيتي. وأشار إلى أنه "أنهى النظام الشمولي، وحدّث مؤسسات الجتمع كافة". معتبرا أن القيام بذلك كان "من أجل تأسيس بلد ديمقراطي". وتابع: "استهدفنا تطوير اقتصاد البلاد، وزيادة رفاهية الشعب، ونجحنا في زيادة نمو اقتصاد البلاد 15 ضعفا (في 30 عاما)، ودخل الفرد 9 أضعاف، فضلا عن خفض عدد السكان ممن هم في مستوى خط الفقر". وفي السياق نفسه، قال إن بلاده "دخلت قائمة أكثر البلدان تقدمًا في العالم". مشددا على أنها تستهدف الانضمام إلى لائحة الدول الثلاثون الأوائل بهذا التصنيف. ودخلت كازاخستان في قائمة أكثر 50 دولة نامية في العالم، وتحولت إلى مركز عبور للقارات بفضل استثمارات البنية التحتية للنقل. وأكد أنه سيواصل مهامة في مجلس الأمن القومي، ورئاسة حزب "نور أوتان"، وعضوية المجلس الدستوري، رغم استقالته من الرئاسة. وأردف: "سأبقى معكم، وستبقى مخاوف بلدي وشعبي مخاوفي". وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن نزارباييف استقالته من منصبه، في كلمة أذيعت على القنوات التلفزيونية الوطنية، قال فيها: "لقد اتخذت قرار إنهاء صلاحياتي كرئيس للبلاد"، واصفا القرار ب"الصعب" بالنسبة له. وأضاف أنه جرى تسليم السلطة لرئيس مجلس الشيوخ قاسم زومارت توكاييف، حتى الانتخابات الرئاسية القادمة (2020). ووقع نازارباييف على مرسوم استقالته خلال البث المباشر لخطابه. وتولى نزاربايف المولود عام 1940، رئاسة كازاخستان منذ عام 1990، وفي 2015 انتخب لولاية رئاسية خامسة تمتد حتى أبريل/ نيسان 2020.