بدأ الرئيس محمد مرسى تطبيق خطة تقشفية داخل مؤسسة الرئاسة، بدأت مع مندوبى الصحف داخل قصر الاتحادية؛ وذلك توفيرا للنفقات، وتحمل بعض الصحف لنفقات سفر مندوبيها مع الرئيس فى جولاته خارج البلاد، وذلك على عكس ما كان يحدث فى عهد الرئيس المخلوع مبارك، حيث كانت مؤسسة الرئاسة تتحمل نفقات سفر رؤساء الصحف مع الرئيس فى جولاته الخارجية. وظهرت ملامح هذا التقشف فى عهد الرئيس محمد مرسى فى اختفاء المواكب الرئاسية من الشوارع، والتى كنا نراها دوما فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، ما كان يتسبب فى تكدس المرور فى طريق الرئيس. وذكر مصدر بمؤسسة الرئاسة أن خطة التقشف التى يتبعها الرئيس مرسى وصلت إلى درجة أن مندوبى الصحف لا يجدون ما يتناولونه من شاى أو قهوة داخل القصر الجمهورى، أو أى مكان يتواجد فيه الرئيس عند قيامهم بتغطية تحركاته. وقال صحفي يعمل مندوبًا بقصر الرئاسة، إن الصحف الحزبية هى الأكثر تضررا من خطة التقشف، نتيجة ضعف إمكانياتها المادية، فى حين تحصل الصحف القومية والمدعومة من الدولة على نصيب الأسد من خلال سفر رؤساء تحريرها مع الرئيس خارج البلاد، خاصة أن ميزانية الجرائد الحزبية لا تكفى لتحمل نفقات سفر محرريها للخارج، لافتا إلى أنه من المفترض أن تتحمل الوزارات المختصة نفقات مندوبيها من الصحفيين فى تنقلاتهم وليس صحفهم. وأضاف أن رؤساء تحرير الصحف القومية يحرصون على مرافقة الرئيس فى زياراته خارج البلاد, علاوة على الصحف التى لديها القدرة على تحمل نفقات السفر مع الرئيس إلى الخارج مثل الصحف المستقلة البارزة، وعلى رأسها "المصرى اليوم" و"اليوم السابع" و"الوطن"؛ نظرا لإمكاناتها المادية الهائلة، فى حين تغيب الصحف الحزبية عن السفر مع الرئيس خارج البلاد.