قال الاتحاد الأوروبي إن حل عقدة خروج بريطانيا من الاتحاد(بريكست) بيد لندن فقط، وإن احتمال خروجها دون اتفاق تصاعد بشكل كبير. جاء ذلك في تصريح للأناضول أدلى به المتحدث باسم مجلس الاتحاد الأوروبي، بريبن أمان، عقب رفض البرلمان البريطاني اتفاقا منظمًا لعملية الخروج للمرة الثانية. وأوضح أمان أن "طرف الاتحاد الأوروبي فعل ما بوسعه، لتحقيق اتفاق بشأن بريكست، وحل هذه العقدة بيد لندن فقط، ومع تصويت اليوم زاد احتمال الخروج دون اتفاق بشكل كبير". وأشار إلى بقاء 17 يوما فقط لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي المقرر 29 مارس/آذار الجاري، مشددًا على أن الاتحاد سيواصل استعداداته لخروج لندن بدون اتفاق. ولفت أنه في حال طلب بريطانيا تمديد مهلة الخروج، فإن الموافقة على ذلك تتطلب تشاور الدول الأعضاء ال 27 في الاتحاد، واتخاذ قرار بالاجماع. وشدد على أن الاتحاد يتطلع لتقديم بريطانيا حجة مقنعة، من أجل تمديد مهلة الخروج. والثلاثاء، رفض 391 عضوا في المجلس خطة "بريكست" المعدلة، مقابل موافقة 242؛ حسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). وعقب التصويت، قالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إن مجلس العموم سيصوت الأربعاء على الخروج دون اتفاق. وفي حال رفض النواب ذلك أيضا، فإنهم سيصوتون الخميس على طلب التمديد لفترة البقاء في الاتحاد. يذكر أن يوم 29 مارس/ آذار الجاري هو الموعد الأخير المجدول لكي تتم لندن خروجها. يشار أن الصيغة التي رفضها مجلس العموم هي الثانية لاتفاق "بريكست"، بعد أخرى سابقة كان قد رفضها أيضا في يناير/كانون الثاني الماضي. وصباح الثلاثاء، أعلنت ماي التوصل إلى اتفاق معدل مع الاتحاد، يخفف شروط بروكسل بشأن عملية إعادة الحدود بين المملكة المتحدة وجمهورية أيرلندا، العضو في التكتل الأوروبي. وشكلت تلك الشروط الدافع الرئيسي لرفض البرلمان البريطاني الاتفاق بصيغته الأولى. إلا أن الادعاء العام البريطاني نشر إثر ذلك بيانا بشأن التعديلات، قال فيه إنها غير محصنة بالقانون الدولي، ما شكل ضربة لجهود رئيس الوزراء. واتخذت لندن قرار "بريكست" عبر استفتاء أجرته في 23 يونيو/حزيران 2016. -