علمت "المصريون " أن السفارة الأمريكية بالقاهرة قد كثفت الأسبوع الماضي اتصالاتها بمعظم المرشحين لانتخابات مجلس الشعب بصعيد مصر ومحافظاته المختلفة ، حيث أبدت استعدادها لدعم رغبتهم في الوصول إلي كرسي البرلمان مع إبداء الاستعداد لدعم حملاتهم الانتخابية بأي مبالغ تكون مناسبة لتأهيل المرشح لخوض معركة انتخابية مشرفة ، مشيرة إلي أن مستشارين من السفارة يجرون اتصالات شبة يومية بمرشحي دوائر الصعيد والنواب الحاليين لتنفيذ البرنامج الذي وضعته السفارة. وأوضحت المصادر أن السفارة الأمريكية أصدرت نموذجاً موحداً لاستطلاع رأي مرشحي الصعيد في عدد من القضايا منها مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية وتصورهم لكيفية حماية الاستثمارات الأجنبية في مصر وكذلك رؤيتهم للعلاقات بين مصر وإسرائيل والقضايا الخاصة بالمرأة ، مشيرة إلي أن الدعم المالي الذي ستقدمه السفارة سيكون مرتبطاً بما يقدمه النائب من إجابات علي الأسئلة التي تطرحها السفارة. وقد أخذت اتصالات السفارة الأمريكية بالمرشحين شكلاً موسعا حيث طالت الاتصالات جميع المرشحين باستثناء مرشحي جماعة الإخوان المسلمين سواء كانوا مستقلين أو منطويين تحت لواء أحزاب المعارضة. وتهدف السفارة بحسب مصادر من وراء هذه الاتصالات إلي زيادة أعداد النواب مجلس الشعب الذي يتبنون فكراً أمريكياً أو يؤمنون بخصوصية العلاقات المصرية الأمريكية رغبة منها في عدم إثارة هؤلاء الأعضاء في حالة فوزهم في الانتخابات لأي قضايا تهدد المصالح الأمريكية في مصر تحت قبة البرلمان. جدير بالذكر أن السفارة الأمريكية قد عرضت علي عدد من الأحزاب منها الوطني والوفد والغد وغيرها من الأحزاب استعدادها لتقديم دعم مالي لمرشحي هذه الأحزاب في الانتخابات القادمة.