أبلغ رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، الثلاثاء، وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، باتريك شاناهان، رفض بلاده وجود قواعد عسكرية على الأراضي العراقية.ووصل وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة إلى بغداد في وقت سابق اليوم، في إطار زيارة غير معلنة مسبقًا. وقال المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان، إن "عبد المهدي استقبل وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان، حيث جرى بحث تطوير العلاقات بين البلدين، والحرب ضد الإرهاب وتطورات الأوضاع في المنطقة".وأعرب عبد المهدي عن "حرص العراق على العلاقات مع الولاياتالمتحدة، المساهمة في محاربة الارهاب وداعش". وشدد على "التقيد بالاتفاقات الأساسية، وهي محاربة الإرهاب وتدريب القوات العراقية وليس أي شيء آخر". وأكد عبد المهدي على "عدم قبول أية قواعد أجنبية على الأرض العراقية"، داعيًا إلى "مساندة جهود الاستقرار والإعمار وتطوير الاقتصاد"، وفق البيان. وهذه هي الزيارة الأولى التي يجريها شاناهان إلى العراق، بعد أن كُلّف بإدارة أعمال وزارة الدفاع الأمريكية بالوكالة. وفي الملف الأمني، قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر رئاسة الحكومة: "قمنا بعمليات استباقية لإجهاض أي محاولة لتقدم داعش نحو الأراضي العراقية". وأضاف عبد المهدي: "لن نترك للإرهاب أي فرصة، لإعادة التموضع بين كركوك وصلاح الدين (شمال)". وجدد عبد المهدي تأكيده على عدم وجود قواعد عسكرية أمريكية في العراق، وأكد أن "أغلب ما يطرح في الإعلام عن التواجد الأمريكي حقائق غير مكتملة ولا تتطرق لرأي الحكومة". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد تفقد في 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي، القوات الأمريكية المتواجدة في قاعدة "عين الأسد" بمحافظة الأنبار غربي العراق. وفجّرت الزيارة المفاجئة إلى العراق، دون لقاء أي من مسؤولي بغداد، غضب قوى سياسية عراقية رأت فيها "انتهاكًا" للأعراف الدبلوماسية، والسيادة العراقية، وتعاملًا ينُم عن "الاستعلاء". وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في العراق منذ تشكيل التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة عام 2014، لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.