طالبت الأممالمتحدة، الخميس، قوات الأمن السودانية بتجنب "استخدام القوة المفرطة" ضد المحتجين على الأوضاع الاقتصادية في البلاد. جاء ذلك على لسان نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "فرحان حق"، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك. وقال المسؤول الأممي، "نحن نطالب جميع الأطراف بالامتناع عن العنف، ويشمل ذلك استخدام القوة المفرطة من قبل قوات الأمن السودانية". وتجددت الاحتجاجات في 5 مدن سودانية كبيرة، الخميس، منددة بالأوضاع الاقتصادية في البلاد ومطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير. وقال تجمع المهنيين السودانيين (مستقل يضم أطباء ومهندسين ومعلمين وأساتذة جامعيين)، في بيان، إن مدن الخرطوم (وسط)، القضارف (شرق)، ومدني والمناقل (شرق) وسنار (جنوب شرق) شهدت احتجاجات ومظاهرات . فيما تداول ناشطون بأن محتجون بقرى: ودالترابي، والكسمبر، والتكلا، في ولاية الجزيرة (وسط)، أغلقوا الطريق الرئيسي الذي يربط وسط البلاد بالعاصمة الخرطوم. وفي الخرطوم، خرجت مظاهرات احتجاجية في أحياء العباسية، وأمبدة، والكلاكلة، وفقا لتجمع المهنيين. والأربعاء، أعلن تجمع المهنيين السودانيين وثلاثة تحالفات معارضة، عن 17 موقعًا لتجمع المحتجين، تمهيدًا للتحرك في "مواكب التنحي"، صوب قصر الرئاسة في الخرطوم، الخميس، إضافة إلى مواكب شاملة في مدن وقرى في أنحاء البلاد المختلفة. وعلى خلفية الاحتجاجات، اتهم الرئيس البشير، الأحد، "مندسين ومخربين" من حركات مسلحة متمردة بقتل المحتجين داخل المظاهرات بهدف تأجيج الصراع والفتنة في البلاد. كما اتهمت الحكومة السودانية، "الحزب الشيوعي" (معارض) وحركة "جيش تحرير السودان/ فصيل عبد الواحد نور" (متمردة)، بإدارة "تحركات" خلال الاحتجاجات الحالية، لضرب استقرار وأمن البلاد".