نفت القوى السياسية النوبية بمحافظة أسوان، ما يتردد عن مزاعم بشأن انفصال النوبة عن مصر، واصفين الاتهامات الموجهة للنوبيين بهذا الخصوص بالثورة المضادة التى تحاول التشكيك فى وطنيتهم. وأكدت، خلال اجتماع عقده أمس بحضور الاتحادات والأندية النوبية ولجان المتابعة النوبية بأسوان، أن النوبة جزء أصيل من نسيج هذا الوطن ولا يمكن لأحد الإذعان لمثل هذه الافتراءات التى تحاول جر البلاد إلى مشكلات عرقية. وأشارت القوى النوبية إلى أن النوبيين لم يدعوا كذلك لأن يكون لهم وضع خاص فى الدستور القادم للبلاد، لافتة إلى أن من دعت له هو التعويض العادل لعمليات التهجير التى حدثت خلال الفترة من 1902 وحتى 1964 والتى تعرف بتهجير خزان أسوان والسد العالى. وطالب المشاركون في الاجتماع بالأخذ بالمقترحات التى تقدمت بها الدكتورة منال الطيبى عضو الجمعية التأسيسية وممثلة النوبة فى الجمعية، والتى دعت فيها إلى إدراج بند تعدد الثقافات والعرقيات بالمجتمع المصرى وعدم التمييز بسبب اللون أو الجنس أو العرق أو الدين، وذلك لتعزيز ترابط أبناء الشعب المصرى بكل أصوله وعرقياته وتحقيق العدالة الاجتماعية لكل أبناء الوطن وتمتعهم بالحق فى الصحة والتعليم والعمل والحصول على الضمانات الكافية لهذه الحقوق فى الدستور