شهد البرلمان الإثيوبي مشادة بين وزير المياه والري سلشي بيكلي، وبعض أعضاء المجلس، خلال إحدى الجلسات، على خلفية أزمات سد النهضة، حيث اتهم أعضاء البرلمان الحكومة بالتقصير في مشروع بناء السد. وطرح أعضاء المجلس أسئلة للوزير أهمها: "إذا كان البناء تم من قبل الشركة المقاولة والتي ليس لديها الخبرة كيف يمكن أن نثق بجودة البناء الحالية للسد؟". كما سألوه، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية، "ما هي نتائج التشاورات مع مصر والسودان بشأن السد، وهل توقفت شركة المقاولات الإيطالية ساليني عن العمل، وماذا ناقشتم مع مدير مشرع سد النهضة قبل مصرعه بيومين، وأين الأموال التي جُمعت من الشعب لأجل بناء السد؟". وقال بعض الأعضاء إن نتائج التحقيق حول مصرع مدير مشرع سد النهضة سيمنجاو بيكلي بأنه انتحار "لا يُصدق". وفيما يتعلق بالمفاوضات حول ملء الخزان قال الوزير إن "إثيوبيا قدمت اقتراحات من تلقاء نفسها للتشاور مع دول المصب لدراسة تأثير كمية المياه في وقتي الفيضان والجفاف على هذه الدول". وأضاف الوزير "وبحسب التوصيات التي قدمتها إثيوبيا إلى اللجنة العلمية حول ملء الخزان فإن اللجنة قدمت أيضا نتائج الدراسة في الاجتماعات السابقة التي عُقدت في أديس أبابا على مستوى وزراء المياه والري من الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا". وذكر الوزير أن النتائج "وجدت قبولا، إلا رفض الوفد المصري على التوقيع الذي طلب الرجوع إلى مصر للتشاور وبهذا لم نتمكن من التوقيع والآن ننتظر جواب مصر". وأوضح الوزير أن الحكومة تتوقع أن يدخل السد الخدمة بشكل كامل بنهاية 2022، لافتًا إلى أن إنتاج الطاقة منه سيبدأ في ديسمبر 2020، حيث "يبلغ الإنتاج الأولي المزمع 750 ميجاوات باستخدام توربينين اثنين".