رحب عدد من السياسيين والمهتمين بالشأن الفلسطينى بقرار فتح معبر رفح، مؤكدين أنها خطوة جيدة لتصحيح المسار ورفع المعاناة عن أهالى قطاع غزة، مشددين على أن شئون المعبر تخص السيادة المصرية والفلسطينية وليس لأمريكا أو إسرائيل أى تدخل بشأنها. وقال الدكتور عبد الله الأشعل المرشح السابق للانتخابات الرئاسية إنه التقى بالرئيس محمد مرسى لإجراء نقاش فى بعض القضايا ومنها إعادة فتح معبر رفح مؤكدًا أنه من الضرورى فتح المعبر طوال الأسبوع ولمدة 24 ساعة متواصلة على أن يتم التعاون بين حماس والجهات الأمنية بمصر على رقابة وتأمين المعبر. وأوضح الأشعل أن المعبر هو المنفذ الوحيد لغزة للتواصل للعالم الخارجى وغلق المعبر يعتبر خناقًاً على الشعب الفلسطينى الشقيق، وطالب حماس والقيادات الفلسطينية بتوخى الحذر من دخول العناصر الإرهابية إلى مصر. وأشار الأشعل إلى أن آلية سفر الفلسطينيين عبر معبر رفح تقتضى تسجيل أسماء الراغبين فى السفر لأسمائهم لدى وزارة الداخلية فى قطاع غزة، قبل مدة كافية، من موعد سفرهم، نظرًا لأن المعبر يعمل بشكل جزئي، ولا يسمح بمرور سوى نحو 750 مسافرًا فقط يوميًا. فى السياق ذاته، رحب الكاتب والمفكر الفلسطينى عبد القادر ياسين بالخطوة التى اتخذتها السلطات الفلسطينية بفتح معبر رفح، معتبرًا أنها خطوة إيجابية لتصحيح المسار الخاطئ بغلق معبر رفح؛ لأن غلق المعبر كان يمثل عقابًا جماعيًا للشعب الفلسطينى فى القطاع. وأشار ياسين إلى أن معبر رفح يخص السيادة المصرية والفلسطينية فقط وليس لإسرائيل أو أمريكا أى تدخل فى هذا الشأن، مشيرًا إلى أن القاهرة لم توقع على اتفاقية المعابر التى وقعها محمد دحلان القيادى بحركة فتح فى ذلك الوقت مع إسرائيل عام 2005. وطالب ياسين بأن تتعامل السلطات المصرية مع معبر رفح مثل أى معبر على الحدود سواء مع ليبيا أو السودان مطالبا بإلغاء الرسوم التى يدفعها رواد المعبر لأنه المعبر الوحيد الذى يدفع المسافرون رسومًَا للدخول والخروج وذلك من أجل تخفيف المعاناة على الشعب الفلسطينى. وبدوره رحب إبراهيم الدراوى مدير مركز الدراسات الفلسطينيةبالقاهرة بقرار إعادة فتح معبر رفح مرة أخرى باعتباره الشريان الوحيد للشعب الفلسطينى، ولكنه أوضح أن المعبر فتح بشروط وتخصيص أيام محددة للمرضى وغيرها للمسافرين، مؤكدا أنه يوجد الآن إشكالية كبيرة فى إدارة المعبر من الجانبين الفلسطينى والمصرى. وطالب الدراوى السلطات المصرية وعلى رأسها الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية ألا تتعامل مع الفلسطينيين بالعقاب الجماعى على خلفية ما حدث فى سيناء لأن الجميع يعلم أنه لا علاقة لقطاع غزة بالأحداث من قريب أو بعيد وأن الأفراد المتورطين من فلسطين تابعون لأمن الدولة الفلسطينى السابق، بالاشتراك مع الجانب الإسرائيلى لتنفيذ هذه العملية الإرهابية. كما طالب الرئيس مرسى بالوفاء بوعوده تجاه الفلسطينيين والعمل على استقرار أوضاعهم، مشيرًا إلى أنها تعتبر له القضية الأم بالنسبة له، وأكد أن الجانب الإسرائيلى هو المستفيد الأول من غلق المعبر تنفيذاً لأجندته تجاه التضييق والحصار على الشعب الفلسطينى