تشهد العاصمة السودانية الخرطوم، والعديد من المدن في مختلف أنحاء البلاد، اليوم الأحد، ما يمكن وصفه بالهدوء الحذر، وذلك بعد أن تمكنت السلطات السودانية من خلال إعلان حالة الطوارئ وتعليق الدراسة في أجزاء واسعة من البلاد، فيما لا تزال هناك مظاهرات ليلية بمناطق متفرقة من البلاد. وقال مصدر بوزارة الداخلية السودانية، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الأحد، إن "الأوضاع باتت هادئة في الخرطوم، منذ بدء الاحتجاجات بمدنية "عطبرة"، بولاية "نهر النيل"، يوم الأربعاء الماضي، وأكد "أن الخرطوم، منذ صباح اليوم الأحد، تشهد هدوء تاما، مشيرا إلى أن "الأمر أصبح واضحا ومعروفا لدى للسلطات الرسمية أن هذه التظاهرات التخريبية وراءها أغراض سياسية". وفي ذات السياق، أكد شاهد عيان بمدنية أم درمان، المجاورة للعاصمة الخرطوم، لوكالة "سبوتنيك" استقرار الأوضاع في المدينة، وتوقع أن تعود الاحتجاجات بمسار جديد عبر تظاهرات ليلة بدلا عن أوقات النهار"، لافتا إلى أن أحياء ودنوباوي والركابية والعمدة بأم درمان، شهدت مساء أمس السبت مظاهرات ليلية، وجرى اعتقال عشرات المتظاهرين. وأكد شهود عيان من مدينة "دنقلا"، عاصمة الولاية "الشمالية" (حوالي 530 كيلومترا شمال الخرطوم)، باتصالات هاتفية مع وكالة "سبوتنيك"، على "الأوضاع باتت هادئة بصورة عامة في المدينة وخاصة في الأسواق والمرافق العامة"، لافتا، أن عقب إعلان الطوارئ في دنقلا بات الأمور مستقرة والعادية". ومن مدينة كوستي، إحدى مدن ولاية "النيل الأبيض"، (حوالي 360 كيلومترا جنوبالخرطوم)، أكد شاهد عيان، أن الأوضاع في المدينة هادئة للغاية اليوم بعد أن شهدت مظاهرات كبيرة خلال الأيام الماضية. وفي ذات السياق، أكدت شاهدة عيان من مدينة " الأبيض"، عاصمة ولاية " شمال كردفان" (حوالي 588 كيلومترًا) جنوب غرب العاصمة الخرطوم، هدوء الوضع في المدينة على الرغم من أنها شهدت، على مدى الأيام الماضية، مظاهرات وصفتها ب"الملتهبة". وأشارت إلى أن "مخربين اندسوا وسط المتظاهرين وقاموا برشق سيارة أحد أقاربها ما تسبب بتدميرها جزئيًا". كانت حكومات بعض الولايات السودانية، أعلنت حالة الطوارئ وتعليق الدراسة للمراحل الدراسية والجامعات، بسبب قوة التظاهرات والتخوف من حدوث ضحايا وسط الطلاب، حسب تصريحات مساعد الرئيس السوداني، فيصل حسن إبراهيم.